وفد مقدّمة اللجنة الأمنية المشتركة مع جنوب السودان يصل جوبا
كشف والي جنوب كردفان مولانا “أحمد هارون” أن وفد المقدّمة في اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان غادر إلى جوبا لعقد اجتماع (اليوم السبت أو غداً الأحد) بشأن ترتيبات تنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين الجانبين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وعلى رأسها فك الارتباط بين حكومة جنوب السودان والفرقتين العاشرة والتاسعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق, مطالباً حكومة جوبا باتخاذ خطوات عملية بشأن فك الارتباط, لافتاً إلى أن أهم بنود الترتيبات الأمنية تنص أن على كل دولة أن تضمن أمن الدولة الأخرى من خلال كفها عن القيام بكل ما يهدد أمن الدولة الأخرى، ويشمل ذلك عدم إيواء الحركات المسلحة أو المجموعات المتمردة أو الخارجة عن القانون لدى كل دولة تجاه الأخرى.
وقال “هارون” في برنامج ” مؤتمر إذاعي” أمس (الجمعة) إن الاتفاق أحدث نقلة نوعية في مسار العلاقات بين جوبا والخرطوم وفي ولاية جنوب كردفان على وجه الخصوص, مشيداً بالإرادة السياسية في قيادة البلدين والمتمثلة في الرئيس “البشير” ونظيره “سلفاكير” اللذين استلهما نبض الشارع الذي يأمل في تحقيق الأمن والسلام والتعايش السلمي على أرض الواقع.
وأشار والي جنوب كردفان إلى أن طول الحدود بين ولايته ودولة جنوب السودان يبلغ حوالي ( 700) كليومتر مما يؤكد أن الاتفاق يمس أمن وسبل كسب عيش مواطني الولاية, مبيناً أن عمق الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين السكان في الجانبين جعلت من الانفصال بين البلدين مجرد قرار سياسي بعيداً عن الواقع المعاش, مؤكداً أن الضمانة الأساسية لتنفيذ الاتفاقيات تتمثل في رغبة الطرفين في أن يكونا أحياء.
وقال والي جنوب كردفان “أحمد محمد هارون” إن أعظم تحية يمكن أن يقدمها سلفاكير إلى جنوب كردفان هو أن يسلم “تلفون” إلى “البشير” عندما يزور “البشير” جوبا.
وضمن ذات السياق، أكد “هارون” أن هناك تذكرة واحدة صوب السلام لابد من أن يقتنصها قادة الحركات المسلحة الآن. وتعقيباً على المرونة التي شهدتها أروقة المفاوضات في أديس، أشار “هارون” إلى أن رجل الدولة وصاحب المسؤولية مطالب بالتحلي بهذه المرونة.
وفي الأثناء قال رئيس اللجنة التمهيدية لملتقى كادوقلي التشاوري لقضايا السلام القيادي البارز في حزب الاتحادي الديمقراطي “يوسف بشير” قال إن الملتقى سيُعقد بعد غد (الاثنين) ويستمر يومي (الثلاثاء) و(الأربعاء) وسيُشرّف الجلسة الافتتاحية مساعد رئيس الجمهورية د. “نافع علي نافع” وقيادات رفيعة من كل الأحزاب وسيشرف الجلسة الختامية رئيس الجمهورية.
وتوقع “يوسف بشير” أن يضع الملتقى أسُساً متينة لتحقيق السلام والتعايش السلمي وأن تكون له نتائج إيجابية وقرارات لها تأثير في كل السودان وليس ولاية جنوب كردفان فقط.