(الشعبي) أى إجراء أمنى ضد (الصادق المهدى) يفقد البلاد فرصة الوفاق

الخرطوم – طلال إسماعيل
دعا رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان “كمال عمر” إلى عدم النظر للتطور الذي حدث في نداء السودان بعقلية المؤامرة، وذلك على خلفية إعلان الحركات المسلحة والأحزاب السياسية المنضوية في تحالف السودان، التزامها بالعمل السياسي دون العمل المسلح واختيار رئيس حزب الأمة القومي “الإمام الصادق المهدي” رئيساً لقوى نداء السودان، وأضاف “كمال عمر” أمس (الجمعة): “في رأيي هذا تطور في الساحة السياسية يخدم الوفاق السياسي والدستور، ينبغي التفكير في دستور يرى كل السودانيين أنفسهم فيه بعد فشل كل النخب في الحكم”.
وأشار “كمال عمر” إلى أنه التقى رئيس حزب الأمة القومي “الإمام الصادق المهدي”، وزاد قائلاً: “جلست مع الحبيب الإمام قبل سفره، فرأيت تقدماً في فكره الجمعي والوفاقي وقلت في نفسي يجب أن لا نضيع هذا الإمام في أمتنا وفى أزمتنا الحالية، نحن نحتاج لحكيم”.
ورأى الأمين السياسي السابق للمؤتمر الشعبي أن اتخاذ أي إجراءات أمنية ضد “الإمام الصادق المهدي” ستفقد الساحة آخر الفرص للوفاق، وقال: “الإمام وقف ضد إسقاط النظام يوماً، وتفكيره كان الهبوط الناعم وتدرج موقفه حتى التحالف الأخير الذي عبّر أخواني في نداء السودان عن روح سياسية بعيدة عن استعمال السلاح، نحن في حاجة للجلوس في مؤتمر دستوري يعبر بنا حالة التوهان السياسي، الحوار الحالي لا يعبر عن جدية في الحل بعد أن أصبح محاصصة بائسة”.
الى ذلك يخاطب الأمين العام للمؤتمر الشعبي منتصف ظهر اليوم بـ(صالة فيس فوود) بالمهندسين، اللقاء التنظيمي لمحلية أم درمان ويقدم تنويراً عن الراهن السياسي وعن العلاقات السياسية للمؤتمر الشعبي، يقدمها الأمين السياسي للحزب “الأمين عبد الرازق”، وتنوير عن الواقع الاقتصادي ورؤية الشعبي للخروج من الأزمة الراهنة ويقدمها الدكتور “بشير آدم رحمة”، كما سيقدم ممثل المؤتمر الشعبي في حكومة ولاية الخرطوم الأستاذ “الهادي عبد الجليل” (وزير الحكم المحلي) إيضاحات عن قانون الحُكم المحلي وتكوين المجالس المحلية واللجان الشعبية، كما سيتضمن اللقاء ورقة عن الواقع التنظيمي لأم درمان ممثلة في وحداتها الثلاث (أم درمان شمال.. أبو سعد والمهندسين.. صالحة والريف الجنوبي) من قيادات المحلية.