مكالمة هاتفية مطولة بين "البشير" و"سلفاكير"
كشف سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم “ميان دوت وول”،عن وجود من أسماهم بالمتشددين الرافضين لاتفاق التعاون المشترك بين جوبا والخرطوم، لافتاً إلى أن من بينهم وزراء في الحكومة، لكنه أشار إلى أنهم لن (يهتموا لهؤلاء). وأشار إلى توجه سفير السودان لدى جوبا د. “مطرف صديق” لدولة جنوب السودان عقب اعتماده سفيراً لديها في أول زيارة له الاثنين المقبل.
وكشف السفير “ميان”، لدى مخاطبته منبر الاتحاد العام للطلاب السودانيين، أمس (الأربعاء)، عن تحركات على مستوى رئيسي السودان ودولة الجنوب بشأن وضعية المتمردين على كل من الخرطوم وجوبا، مشيراً إلى أن الرئيس “البشير” أجرى محادثة هاتفية مع الفريق أول “سلفاكير ميارديت” رئيس دولة الجنوب امتدت لقرابة الساعتين. وأمسك عن الخوض في تفاصيل وضعية المتمردين على الدولتين. واكتفى بالقول: (أنا ما بتكلم في موضوع عرمان وعقار لكن قريباً حتكون في بشرى سارة عن المتمردين على الدولتين).
وجدّد “ميان” تأكيداته بحرص حكومته على إنفاذ الاتفاق وإقامة علاقات حسن جوار مع السودان، مشيراً إلى أن لجاناً مشتركة بين الطرفين شرعت في وضع الترتيبات والإجراءات من أجل معالجة قضية المجموعات المتمردة لكل طرف. وامتدح مجهودات مساعد رئيس الجمهورية العقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” ووزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر” في تقريب وجهات النظر بين الدولتين.
من جانبه، قال عضو اللجنة الفنية للوفد الحكومي المفاوض د. “المعز فاروق” إن هناك اجتماعاً سيتم في بحر الأسبوع المقبل بجوبا؛ بغية بحث سبل تفعيل الاتفاقية الأمنية، متوقعاً خطوات إيجابية بشأن ملف أبيي حال التزام الطرفين بالتطبيق الفعلي لاتفاق التعاون المشترك .
وأعلن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين “محمد صلاح” عن ترحيب القاعدة الطلابية بالاتفاق، كاشفاً عن زيارة مرتقبة لقادة الاتحاد إلى جوبا من أجل لقاء نظرائهم والاطمئنان على أوضاع الطلاب السودانيين بجامعات الجنوب. وقال إن طلاب جنوب السودان لن يضاموا وهم في أيدٍ أمينة.
