اقتصاد

مزارعون: الموسم مبشر رغم التحديات ونتوقع إنتاج (10) جوالات للفدان

انطلاقة حصاد القمح بمشروع الجزيرة

الخرطوم – نجدة بشارة
في ظل ارتفاع أسعار الخبز، ورفع الدعم عن الدقيق بات نجاح الموسم الشتوي تحدياً حقيقياً أمام الدولة، خاصة وأنها تعول عليه في تغطية جزء مقدر من استهلاك البلاد من القمح، لتمزيق فاتورة الاستيراد، وتحقيق إنتاجية لتغطي ما يزيد، على الأقل، عن (70%) من الاستهلاك المحلي.
وصاحبت الموسم الحالي تحديات كبيرة تمثلت في العطش ببعض أقسام المشروع، بالإضافة لتقلبات الطقس وقصر فترة الموسم الشتوي. وكشف استطلاع أجرته (المجهر) مع عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة عن بداية حصاد مبشرة، فأكدوا أن الإنتاجية قاربت الـ(10) إلى (12) جوالاً كمتوسط لأنتاج الفدان في المناطق التي لم تتأثر بالعطش، بينما تدنت الإنتاجية في المناطق المتأثرة بالعطش، كالمناقل، ولم تتجاوز الإنتاجية (5- 7) جوالات للفدان.
وكان وزير الزراعة والغابات بروفيسور “إبراهيم الدخيري”، قد توقع مسبقاً إنتاج (940) ألف طن لمحصول القمح، لهذا العام تغطي (55%) من الاستهلاك، الأمر الذي يوفر للدولة (300) مليون دولار.
وعبر المزارع “محمد أحمد إبراهيم قسم عبد الماجد” لـ(المجهر) عن تفاؤل المزارعين بالإنتاجية العالية التي حققها القمح هذا العام، وقال إن الإنتاج بلغ حوالى (10- 12) جوالاً للفدان الواحد، وقال إن بدايات الحصاد تبشر بإنتاجية عالية هذا العام، وتوقع أن يستمر الحصاد حتى 20 أبريل القادم، وأكد أن سعر التركيز الذى حددته الدولة مجزٍ للمزارعين في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج. وكان مدير البنك الزراعي، “صلاح الدين أحمد الحسن”، قد أكد التزام الحكومة بشراء محصول القمح من المزارعين بالسعر التركيزي البالغ (750) جنيهاً للجوال، على نحو ما أعلنه النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي ،الفريق أول ركن “بكري حسن صالح”، الشهر الماضي خلال زيارته لولاية الجزيرة.
وكشف “الحسن” عن صدور خطاب من وزارة المالية للبنك المركزي بتوفير السيولة للبنك الزراعي لشراء القمح من جميع المزارعين، ودعا المزارعين كافة بالتوجه إلى فروع البنك لبيع محصولهم، واصفاً السعر التركيزي الذي حدده البنك بأنه أفضل بكثير من أسعار البيع بعدد من المواقع.
فيما قال المزارع بقسم الهدى (المناقل) والناطق السابق باسم اتحاد المزارعين “حسبو إبراهيم” لـ(المجهر) إن الإنتاجية هذا العام ضعيفة ،مقارنة بالتكلفة العالية، وأكد أن المزارعين بدأوا الحصاد بمساحات لا تتجاوز (45%) من المساحات المزروعة. وكشف عن إحباط عام وسط المزارعين لتدني الإنتاجية، وأرجع التدني للطقس وقصر الموسم، بالإضافة للعطش بأقسام: المناقل، الهدى وبركات، وتأخير التمويل وعدم تحضير الأرض في الوقت المناسب، وأشار إلى تدني جودة التقاوي ،وأنها لم تكن بالجودة المتوقعة، وأردف: (هنالك غياب تام لإدارة المشروع).
وحسب خبراء ،فقد تراجع استيراد القمح من (2.3) مليون طن عام ٢٠١٣م إلى (1.34) مليون طن عام ٢٠١٦م، فيما زاد إنتاج البلاد من القمح العام الماضي، ما ساعد في خفض فاتورة الاستيراد، التي تراجعت من (2.34) مليون طن في العام 2013م إلى (1.96) مليون طن العام الماضي، بقيمة متراجعة عن (6) مليارات دولار، كأعلى قيمة لاستيراد القمح والدقيق، إلى (736) مليون دولار العام الماضي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية