منطقي جداً الغياب غير الموضوعي وعدم القدرة على التأثير وذبول نجم المذيعة “شهد المهندس” إذ خبا بريقها وفقدت القدرة على ابتداع ظهور قوي ومؤثر مثلما كان حالها قبل الالتحاق بقناة أس 24.
شهد تقدم نموذجاً واقعياً لحال المبدع السوداني الذي تتحكم فيه حالة عدم التخطيط غير المدروس لمشاريعه الإعلامية، فبعد أن صقلت موهبتها بشكل تلقائي عبر قناة النيل الأزرق، ثم التحقت بقناة أس 24 في خطوة وصفت بالايجابية من جانبها، لم تستطع تقديم ما يقنع بعد ذلك بسبب عدم إتاحة الفرصة لها بالشكل الكافي، أو ربما لعدم الوعي بإمكاناتها، ولأن شهد لم تفكر جيداً في مشوارها الإعلامي بقدر تفكيرها في العائد المادي كان طبيعياً أن تكون نجمة مع وقف التنفيذ، ، وبات لزاماً عليها إن أرادت العودة مرة أخرى إلى صناعة الحدث، أن تعمل على البدء من جديد قبل أن (تظلم) شمس نجوميتها عند قناتها الجديدة التي لا تتقن توظيف كوادرها الإعلامية بشكل جيد
*ريم ووئام..
اتجهت الشاعرتان اللتان ظهرتا عبر برنامج (ريحة البن) ريم الرفاعي ووئام كمال الدين إلى التقديم البرامجي بالإضافة إلى ناتلينا يعقوب عبر برنامج (كنداكيز) الذي يناقش قضايا المجتمع عبر فضائية أس 24.
وبدا خلال الحلقات السابقة أن الفكرة في إجمالها جديدة وغير مطروقة – وليس كما عودتنا الفضائية الوليدة التي امتهنت تدوير الأفكار- وأن القناة استفادت من الحضور الجيد للشاعرتين اللتين حققتا شهرة معقولة، ولكن اختلف تقديم كلتيهما ففي الوقت الذي أدركت فيه ريم الرفاعي أنها مقدمة برامج وليست مذيعة ومن ثم ظهرت بتلقائيتها التي تعود عليها الناس ، سعت وئام من خلال البرنامج إلى تقليد المذيعات في طريقة الجلوس والحديث واللفتات..ربما لم تدرك أنه لم يكن مطلوباً منها أن تظهر كمذيعة..فالمذيعات الآن في القنوات (على قفا من يشيل) ولكن مطلوباً منها أن تقدم طرحاً جديداً وحضوراً مختلفاً وشخصية تشبهها هي فقط دون سواها، فيما بدا أن ناتلينا يعقوب أكثرهن إقناعاً عبر البرنامج.
*د.الكاردينال؟
*حاملو الدكتوراه الفخرية لا يسبق اسمهم لقب دكتور في الوثائق أو الصحف أو القنوات التلفزيونية… لأنها ليست درجة علمية… ولكنها منحة شرفية..
*لذا يخطئ الإعلاميون حينما يكتبون أو يطلقون على حامل الدكتوراه الفخرية لقب دكتور في مقابلاتهم الرسمية.
*في كثير من آجهزة الإعلام مؤخرا يطلق لقب دكتور على رجل الأعمال “أشرف سيد أحمد الكاردينال” مانحاً إياه لقباً علمياً لا يستحقه.
*يمكن منح درجة دكتوراه “شرفية” لشخصيات معينة كتعبير عن الشكر أو العرفان بالجميل أو الإنجازات العلمية أو الاجتماعية، وذلك حتى لو لم يكن الحائز عليها ذا تكوين أكاديمي.
*الفرق بين الدكتوراه الشرفية والأكاديمية أن الأولى المكرّم فيها لن يتقدم إلى وظيفة وفقاً لدرجة الدكتوراه الفخرية التي يحملها، لكن في المجتمع يستطيع حامل الدكتوراه الفخرية القول كرّمتني الجامعة الفلانية اعترافاً بالخدمات التي قدّمتها في أي حقل من الحقول.
وعليه فإن الدكتوراه الفخرية هي درجة تكريمية وليست أكاديمية وبالتالي فإن كتابة ( د. للشخصية الممنوحة الدكتوراه الفخرية) ليس صحيحاً..ولذا فإن بعض الاعلاميين إما أنهم يعلمون ذلك ويمارسونه … وتلك مصيبة… أو لا يعلمون … والمصيبة هنا أفدح وأكبر.