قرى بالجزيرة تستقبل المتعافي بهتافات مناوئة
استقبل مواطنو عدد من القرى بمشروع الجزيرة وزير الزراعة د. “عبد الحليم إسماعيل المتعافي” بهتافات احتجاجية لانعدام مياه الري بالمشروع التي قالوا غنها تسببت في دمار مساحات واسعة من محصولات الذرة والقطن والخضروات، واعترض المزارعون في عدد من التفاتيش بقسم التحاميد الوزير أثناء جولته لتفقد المشروع برفقة لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان، وهتفوا “الموية، الموية، العطش العطش”حيث خرجت النساء والأطفال، وشكا مواطنو القرى بالقسم الغربي للمشروع للوزير من انعدام مياه الري وهلاك زراعتهم، وطالبوا الوزير بملء الترع والقنوات لاعتمادهم عليها في الشرب، واعترف وزير الزراعة بفشل الموسم الزراعي في مساحة (70%) من أقسام التحاميد، النالة، والماطوري، بالإضافة إلى إعلان (7) تفاتيش مزروعة بآلاف الأفدنة خارجة عن دائرة الإنتاج بسبب نقص مياه الري.
وتعهد الوزير بأن تتبع الأقسام التي تعاني العطش لمسؤوليته المباشرة في العروة الشتوية القادمة حتى يتم تعويض المزارعين ما خسروه من خلالها، بالإضافة للتعويض عبر دفع مال التأمين عبر شركة شيكان، وقال د. “المتعافي” إن مشكلة الري بمشروع الجزيرة قديمة وتحتاج لحلول، داعياً مهندسي الري بعمل الترتيبات اللازمة لمعالجتها.
وحملت لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان إدارة المشروع مسؤولية عطش القسم الغربي من المشروع، وطالب رئيس اللجنة “محمد محمود عيسى” بالتحقيق الفوري في التقصير، وتساءل عن غياب دور إدارة المشروع عن المتابعة على أرض الواقع.
وعبر نائب الدائرة بالبرلمان “علي موسى” عن أسفه لطريقة استقبال المواطنين للمتعافي في قرية “المسلمية” بمحلية معتوق، وقال لهم: “أحرجتوني رغم أن مبادرتي تُعد الأولى من نوعها بأن يقوم نائب برلماني بإحضار مسؤول حكومي هنا”.