الحوادث

المتحريان الثاني والثالث يكشفان تفاصيل مثيرة حول مقتل زوجة “مهدي الشريف”

أم درمان- الشفاء أبو القاسم
كشفت الشرطة تفاصيل مثيرة في قضية مقتل “آمنة” زوجة ترزي المشاهير المعروف “مهدي الشريف”. وقال ملازم شرطة “إبراهيم سليمان” بوصفه المتحري الثاني في البلاغ عند مثوله أمس، أمام قاضي محكمة أم درمان جنوب، مولانا “عثمان إبراهيم بريمة”، في الجلسة المنعقدة بقاعة جنايات أم درمان وسط ، إنه من قام بزيارة مكان الحادث في تاريخ 24/12 السنة الماضية، بمرافقة اثنين من الخبراء في مجال فتح الخزن من الأدلة الجنائية، وتم كسر الخزنة الموجودة في غرفة المجني عليها بعد رفع البصمات بواسطة فريق مسرح الحادث، ورفعها للأدلة الجنائية، بالإضافة لرفع دفتر التحقيق، وواصل التحري مع زوجتي أبناء “مهدي شريف”، بالإضافة لإفادة الشغالة التي أكدت من خلال أقوالها أن الشخص الوحيد الذي كان مع المرحومة يوم الحادث، هي المتهمة الأولى في البلاغ، وقال المحقق إن أصابع الاتهام أشارت إلى المتهمة الأولى وإنه لاحظ أن الاضطرابات بادية عليها إلى جانب برودة يدها عندما صافحها أول دخوله للمنزل لبدء التحقيق في القضية، إلى جانب رد المتهمة عليه لحظة فتحه خزنة المجني عليها بأن الخزنة خالية من النقود، وقال المتحري إنه عند فتحهم الخزنة لم يجدوا شيئاً سوى مبلغ (50) جنيهاً كان ملقاة على الأرض، وورق خاص بقطعة أرض وبطاقة إثبات شخصية لابنها “حسام”، وأكد من خلال المناقشة أنه قد عمل في المجال الجنائي (35) عاماً، فهو ذو خبرة كافية للكشف عن الجريمة وملاحظة تصرفات المجرم، مبيناً أنه قد تحرى في (150) بلاغاً جنائياً كلها كانت مكتملة البينات ووصلت مرحلة الإعدام أو الدية، وقال “إبراهيم” إن تقرير الطبيب الشرعي لدى فحصه للجثة أكد أن المجني عليها تم قتلها، فهنالك كسر في السلسلة الفقرية، واختناق واحمرار في العينين، وأشار إلى ملاحظته للمكالمات التي أجريت من جوال المتهمة لهواتف مختلفة في زمن الحادث، أي من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وهو اتصال من ابنها بصاحب عربة أمجاد، موضحاً للمحكمة أن البلاغ قد دون تحت المادة (51) إجراءات، الوفاة في ظروف غامضة، وبتاريخ 26\12 تم تعديل المادة بموجب توصية رفعت من المحقق للنيابة المختصة التي وجهت للمتهمة الأولى الاتهام تحت طائلة القتل العمد وللمتهمة الثانية شقيقتها، تحت طائلة التستر واستلام المال المسروق، مشيراً إلى أن المبلغ المفقود من خزانة الشاكي كان (150) ألف جنيه.
ومن جانبه أفاد المحقق الثالث في البلاغ “ياسر علي” أنه كان حاضراً في تفاصيل رفع البصمات وتحريز المعروضات التي كانت في مسرح الحادث، ومتابعة إجراءات أورنيك (8) الجنائي الذي نقلت به المجني عليها للمستشفى، حيث أكد الطبيب المعالج عدم وجود علامات حيوية للمجني عليها، حيث تم نقلها للمشرحة بموجب أمر تشريح، ومن ثم استلم التحقيق النقيب شرطة “خضر إبراهيم”، وقد ناقشت هيئتا الدعوى المحققين في البلاغ، وختمت المحكمة باستجوابهما أيضاً، وحددت جلسة لسماع الشاكي في البلاغ نهاية الشهر الجاري.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية