رسائل ورسائل
{ إلى “مبارك الفاضل” القيادي في حزب الأمة.. الاختلاف حول شجاعتك والقدرات الاستثنائية تسعفك، لكن المنظومة الحاكمة هي وحدة تبدأ من المؤسسة العسكرية وتنتهي عند حوش د.”فيصل” بشارع المطار .من قبل خسرت كرسي المساعد في القصر الرئاسي حينما حاولت التمييز بين مكونات الإنقاذ العسكرية والمدنية.. وبالأمس تعيد ذات القول وتجهر بثقتك في “البشير” و”بكري” فقط.. وتقف متهماً وشامتاً وهامزاً ولامزاً.. كأن الإنقاذ والمؤتمر الوطني جزر معزولة وخشوم بيوت، وليس وحدة حركة وحزب بمكونه المدني والعسكري.. متى تقرأ جيداً ؟ومتى تستوعب حقائق الأشياء بعيداً عن الأماني والأوهام والتقديرات الخاطئة؟
{ إلى د.”عبده داؤود” وزير الدولة بالصناعة.. هل وزارة الصناعة مبشرة بترتيبات التعاقد لاستيراد (450) ألف طن من السكر البرازيلي؟.. أين شعارات الاكتفاء من السكر؟ بل أين مصنع سكر النيل الأبيض؟ وكم تنتج مصانع السكر الحكومية الثلاثة؟ ولماذا تدنى الإنتاج؟ وهل لا تزال شركة سكر كنانة تشهد تدهوراً في الإنتاج كل عام؟ وما هي خطة وزارة الصناعة في النهوض بقطاع السكر؟.. أسئلة قد لا تملك لها إجابة ولكنها تطرح نفسها الآن.. وقد أعلنت الوزارة الأسبوع الماضي عن ترتيبات استيراد السكر في ظل تجفيف الدولة للمستورد ووضع عراقيل أمام التجار حتى لا يرتفع سعر الدولار مرة أخرى.
{ إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم.. المواطن “الزين الشكيري” صاحب وكالة سفر بالسوق العربي توقف في طريق عودته لمنزله لشراء قطع من الخبز الجاف بالقرب من دلالة العربات القديمة.. مضى لمنزله مطمئناً ليكتشف في صباح اليوم التالي أن سيارته بدون لوحات، فكر في الحرامية وعصابات السطو الليلي وذهب لإبلاغ الشرطة عن فقدان لوحة سيارته، اكتشف أثناء التحري أن المنطقة التي توقف لشراء الخبز ممنوع الوقوف بالقرب منها بأمر المحلية.. وطالبته الشرطة بمراجعة مباحث المحلية فوجد لوحات سيارته، ولكن تمت مطالبته بدفع مبلغ (3) آلاف جنيه نقداً للإفراج عن لوحات سيارته؟ ما الذي يحدث في الخرطوم سيدي الوالي؟ وهل أصبح المواطن متهماً حتى يثبت براءته؟.. وهل مجرد توقف السيارة في المكان الخاطئ عقوبته هذا المبلغ الكبير؟ وهل يسند إجراء المحلية قانون أجازه برلمانها أم هي لائحة مؤقتة؟ ألا يشكل مثل هذا التعسف تحريضاً للناس على الخروج على النظام؟
{ إلى “حازم عبد القادر” مدير البنك المركزي.. هل ما يحدث لزبائن وليس (عملاء) المصارف يهزم الثقة في الجهاز المصرفي أم يهزها ويقضي عليها تماماً؟ بأي حق تمنعون (الزبائن) من الحصول على أموالهم المودعة في المصارف؟.. وكيف تسترد المصارف ثقة الزبائن في مقبل الأيام بعد أن عزف الناس عن إيداع مدخراتهم في المصارف؟
{ إلى الفريق “سلفا كير ميارديت” رئيس دولة جنوب السودان.. هل حقاً قدمت جوباً طلباً للانضمام لجامعة الدول العربية؟ وما هي حيثيات هذا الطلب؟ وقد حارب الجنوب لنصف قرن مناهضاً هوية السودان العربية والإسلامية.. ونال الجنوب حريته وذهب لسبيله فكيف يطلب الانضمام لأحضان الجامعة العربية التي اتخذها عدواً له؟
{ إلى الدكتور “فيصل حسن إبراهيم” نائب رئيس المؤتمر الوطني.. كيف يقود القيادي “عبد الرحيم عمر” معارضة وإلى جنوب دارفور.. ويجاهر بمعارضة “حسبو محمد عبد الرحمن” نائب رئيس الجمهورية ويقدم نفسه للحزب في الخرطوم عضواً ملتزماً بلوائح المؤتمر الوطني ، ويتقرب إليك أملاً في العودة إلى كرسي الحكم؟ أما أن يلتزم أعضاء حزبك بواجباتهم ،وأما أن يذهبوا أحراراً لفضاء المعارضة والحركات المسلحة.
{ إلى “محمد الشيخ مدني” رئيس لجنة التسيير الحكومية لنادي المريخ لماذا لا تتنازل لـ”جمال الوالي” وتريح نفسك ويستريح المريخاب من الصراعات ونكد الانقسام ما بين الديمقراطية والشمولية؟.