محافظ البنك المركزي يؤكد دعم مسيرة القطاع المصرفي للنهوض بالاقتصاد القومي
الخرطوم – المجهر
أكد محافظ البنك المركزي “حازم عبد القادر” استعداد البنك لدعم القطاع المصرفي والعمل على النهوض به لتطوير الاقتصاد القومي، وذلك عبر نشر وتطوير ثقافة النقود الإلكترونية والتعامل مع الخدمات الإلكترونية والدفع الإلكتروني.
وأعلن “حازم” خلال تدشين الحملة الإعلامية للترويج لخدمات الدفع الإلكتروني أمس (الخميس)، برئاسة البنك المركزي، بداية الحملة القومية للترويج للخدمات المصرفية الإلكترونية والدفع الإلكتروني، وتسليط الضوء والتوعية والتنوير بهذه الخدمات للاستفادة منها والتركيز على نقاط البيع وخدمة الدفع عبر الموبايل ونشرها للمواطنين، لافتاً إلى توفيرها للودائع المصرفية داخل الجهاز المصرفي وتقليل مخاطر التعامل بالكاش والنقد مباشرة في معظم الدفعيات.
وأكد أن البنك ظل يسعى لتطوير ودعم الدفع الإلكتروني كإستراتيجية للتغيير والتحول المنشود للمجتمع، من مجتمع نقدي يتعامل بالنقود الحقيقية لما لها وعليها من مخاطر، إلى مجتمع يتعامل بالنقود الإلكترونية، مقراً بأن القطاع الخاص يعتبر شريكاً أصيلاً للقطاع المصرفي في تحقيق هذا الهدف بمساهمته في خدمة التقديم الإلكتروني للجامعات والتحصيل الإلكتروني والرسوم الجمركية وتحصيل رسوم الحج وغيرها من الخدمات، لافتاً إلى أن ما تم يمثل البداية لمشروع الحكومة الإلكترونية، مثمناً دور وزارتي المالية والاتصالات اللتين وفرتا البنيات التحتية اللازمة لتقنيات الاتصال وساعدتا في تقديم الخدمات الإلكترونية.
وأشار “حازم” إلى أن الاحتفال بتدشين الحملة يأتي لحصد ثمار الترويج التقني الذي شمل الصناعة المصرفية السودانية والتي أتاحت للمصارف خدمات مصرفية إلكترونية متعددة ومتطورة من خلال إتاحة أدوات وقنوات الدفع الإلكتروني، ولاتسامها بالسهولة والأمان، مؤكداً استهدافها لعملاء المصارف والمواطنين خارج القطاع المصرفي بحزمة من الخدمات المصرفية الإلكترونية على مدار الساعة، مشيراً إلى تشجيعها على حسن إدارة الأموال والازدهار وسهولة سداد الالتزامات سواء كانت سلعية أو خدمية، بأقل وقت وجهد وبحماية وتأمين كاملين، مبيناً أن القصد الأساسي أن تتاح للمواطنين لصد أي مخاطر في إجراء المعاملات الإلكترونية.
وأكد “حازم” تطور القطاع المصرفي السوداني خلال العام الأخير في مجال التقانة المصرفية وتوسيع القنوات المصرفية الإلكترونية ومساهمته في زيادة الودائع المصرفية وتوسيع مظلة الشمول المالي، مضيفاً أنها تمثل الأهداف التي يسعى البنك لها من خلال قيادته للثورة التقنية في القطاع المصرفي عن طريق الدعم والتنفيذ المباشر لمشروعات التنمية المصرفية وتأسيس البنى التحتية اللازمة لمنظومة الدفع القومية.