أخبار

الفريق (قوش) : قضايا البلاد تحتاج إلى تفكير “خارج الصندوق”

المدير العام لجهاز الأمن يعلن الحسم في مواجهة المتلاعبين بقوت الشعب
الفريق أول “عطا”: جهاز الأمن ارتقى بمسؤوليته الوطنية إسناداً للدولة والمجتمع
الخرطوم – المجهر
دعا المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول مهندس “صلاح عبد الله محمد صالح” للتكاتف والتعاون بين القوات النظامية لحسم المتلاعبين بقوت الشعب وأمن البلاد، مؤكداً أن البلاد أمام تحديات تقتضي العزم والحزم وعدم الالتفات إلى الوراء.
واحتفل جهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس (الخميس)، بإكمال مراسم التسليم والتسلم بين المدير العام السابق، الفريق أول مهندس “محمد عطا المولى” والفريق أول مهندس “صلاح عبد الله محمد صالح” المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
وقال المدير العام خلال كلمته في الاحتفال، إن قضايا البلاد تحتاج إلى إبداعات واجتهادات جديدة، داعياً للتفكير “خارج الصندوق” وإرساء دولة مؤسسات قادرة على خلق الإبداع في القضايا والمتابعة والإنجاز.
ونوه إلى الإضافات والقفزات الظاهرة في جهاز الأمن خلال فترة المدير العام السابق، والتي شملت البنيات التحتية ووسائل العمل والانضباط، إضافة إلى القدرات الفنية والكادر البشري، قائلاً: الفريق أول “عطا” سيكون في قيادة السفينة ولن يكون بعيداً، وسأكون قريباً منه حتى نعمل معاً لتطوير هذه المؤسسة وسد الثغرات في الدولة.
وأكد المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول أمن مهندس “محمد عطا المولى عباس” أن انتقال قيادة الجهاز من شخصه لخلفه الفريق أول أمن مهندس “صلاح عبد الله محمد صالح” هو سنة ماضية ما دام الجميع جنوداً للوطن وفي خدمته، مبيناً بقاء جهاز الأمن والمخابرات الوطني مؤسسة راسخة وعريقة لا يزيدها انتقال القيادة إلا قوة وثباتاً.
وأضاف “عطا” في كلمته التي ألقاها أمس (الخميس)، في حفل وإجراءات التسليم والتسلم لقيادة الجهاز، أن إشراف المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادته للتنسيق عالي المستوى بين المؤسسات النظامية للدولة، أنضج التجارب وصقل الممارسة وخلق التكامل وتبادل الأدوار في سبيل صون الأمن القومي وحماية التراب السوداني، محيياً القوات المسلحة، مؤكداً أنها صخرة تكسرت عندها كل المكائد والمؤامرات ضد الوطن، كما حيا سيادته أيضاً قوات الشرطة الموحدة موضحاً أنها العين الساهرة على أمن البلاد واليد الأمينة على مكتسبات الشعب، مبيناً أن ما يحدث ليس مجرد إجراءات تسليم وتسلم ولكنه تدافع على الراية بين مترجل وسارج ينظر جميعهم نحو وطن يستحق أن لا يغيب عن ناظرينا ولو لطرفة عين.
وثمّن الفريق أول أمن مهندس “محمد عطا المولى عباس” الثقة التي أولاها له المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن تولى قيادة الجهاز لتسع سنوات، مبيناً أن رئيس الجمهورية لم يبخل عليه خلال هذه المدة بالدعم والنصح والتوجيه، موجهاً شكره الجزيل لفخامة الرئيس على تحمله بكل رحابة صدر لكل هفوة أو هنة صدرت منه بكل حكمة وحنكة عرفها الجميع عن فخامته.
وأشاد “عطا” بمجهودات وعطاء منسوبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني هيئة قيادة وضباط وضباط صف وجنوداً، مؤكداً أنه وبعد فضل الله سبحانه وتعالى كان لهم ولعرقهم ودمائهم فضل كبير في تطور الجهاز الذي يراه الجميع الآن في إمكاناته البشرية والمادية والفنية وبنيته التحتية، مشيراً لعلاقاته الممتدة عبر قارات العالم وانتشار ممثلياته في كل الدول ذات الاهتمام للبلاد، وأنه أصبح رقماً كبيراً في محيطه الإقليمي ورقماً عصياً على التجاوز ضمن منظومة أجهزة الأمن والمخابرات في العالم، مبيناً أن الجهاز أعلى من مسؤولياته الوطنية إسناداً للدولة والمجتمع وتعزيزاً للخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
وقال “عطا” إن أبناء الجهاز كانوا معه جنباً إلى جنب في الاضطلاع بالمهام الجسام التي مروا بها في أكثر الأوقات حرجاً وتهديداً واضطراباً وأزمات لم تسلم منها العديد من البلدان في إقليمنا، موضحاً أنه رغم ما تعرض له الوطن من مؤامرات متلاحقة وحملات متتابعة من الكيد والمكر السيئ، كان أبناء الجهاز على قدر التحدي حتى عبروا بالوطن إلى هذه اللحظة الآمنة المستقرة.
ووعد الفريق أول أمن مهندس “محمد عطا المولى عباس” بأن يكون جندياً مخلصاً للوطن يلبي النداء في أي موقع لخدمة السودان وأهله وأن يظل وفياً للقيادة ملتزماً بالمنهج والعقيدة وإن صار فرداً عادياً بين جموع الشعب السوداني.
وفي ختام كلمته عبّر “عطا” عن أمنياته الطيبة لخلفه الفريق أول أمن مهندس “صلاح عبد الله محمد صالح” بالتوفيق في أداء مهامه مديراً للجهاز.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية