مسألة مستعجلة

استئناف تجارة الحدود مع الجنوب

نجل الدين ادم

انشطرت دولة جنوب السودان، فلا هي كسبت الأمن والاستقرار واستفادت من موارد البلد، ولا كسب السودان الدولة الأم عافية الاستقرار الاقتصادي.. هذه المعادلة وضعها استفتاء شعب جنوب السودان حول تقرير المصير، فكان المصير ما نراه اليوم.. دولة وليدة جريحة من ويلات الحرب المتلاحقة، يموت فيها الآلاف، ودولة أخرى فقدت جزءاً من أطرافها الحساسة وباتت تتخبط في طريق الاقتصاد لمعالجة الآثار المترتبة على ذلك.
قبل أيام صدر قرار بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان، وتسارعت الأحداث، وصدر أول أمس قرار قوي وشجاع باستئناف تجارة الحدود مع دولة الجنوب.. ومؤكد أن إغلاق الحدود كانت له آثار سالبة على البلدين، حيث إن الجوع والمرض بات سيد الموقف هناك، وفي الخرطوم حاصرتنا الأزمات الاقتصادية الأولى تلو الأخرى.
فتح الحدود واستئناف التجارة الخارجية ليس مجرد إجراء والسلام، فالتجارة تعني أن هناك استقراراً وأمناً، وما تحققه حركة التجارة يستعصي على جلسات مطولة من التفاوض والحوار.
فتح الحدود مع جنوب، كما أشرت، سيفتح آفاق التعاون ويوقف الحرب وهذا ما حدث حالياً بين البلدين.
الجنوبيون بحاجة ماسة للبضائع السودانية، بمعنى أن الجنوب مستهلك من الطراز الأول.
أتمنى أن تنتعش تجارة الحدود بين البلدين، وتعزز من فرص الاستقرار، وتزيل كل القيود التي كانت موجودة.. والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية