انفتحت الحدود.. و”حاتم السر” هناك!
1
قرار فتح تجارة الحدود مع جميع دول الجوار قرار سياسي واقتصادي بالغ الأهمية والدلالة. وتنفيذاً للقرار قصد وزير التجارة الخارجية الأستاذ “حاتم السر” أمس الأول جنوب ولاية النيل الأبيض الحدودية، مع جمهورية جنوب السودان، للإشراف ميدانياً على هذا العمل الكبير.
فتح الحدود مع جنوب السودان يفتح أبواباً واسعة كانت موصدة أمام الشركات السودانية ورجال الأعمال لزيادة حجم الصادرات إلى هذه الدولة الحبيسة، التي تعاني أزمات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة، وبالتالي يساعد السودان في استقرارها ونمائها.
لقد أصاب الرئيس “البشير” بهذا القرار المنتج المثمر الذي يدعم حركة الصادر ويحارب التهريب ويخفف من وطأة الاستيراد عبر الاعتمادات الدولارية المجففة لمدخرات النقد الأجنبي في البنك المركزي والبنوك التجارية.
دعوا بلادنا تستفيد من تجارة الصادر والوارد مع مصر، ليبيا، تشاد، إريتريا، إثيوبيا وجنوب السودان، عبر معاملات اقتصادية بحتة بعيداً عن أي تأثيرات سياسية، وخطط أمنية.
2
تخوفنا في الأيام الأولى لتعيينه، على الوزير “حاتم السر”، وظننا أنه تعود على معتركات السياسة ومنابر الخطابة، ولم يمتحن في تجربة تنفيذية في وزارة تناسب (التكنوقراط) هي وزارة التجارة.
لكن “حاتم السر” لفت انتباه الجميع بنشاط كبير وحركة دؤوبة ومشاركة فاعلة في إدارة الشأن الاقتصادي للدولة.
“مبارك الفاضل” و”حاتم السر” و”موسى كرامة” إضافات نوعية متميزة لمجلس الوزراء، نأمل أن تحافظ قيادة الدولة والمؤتمر الوطني على استمرار عطائهم بذات الوتيرة وأفضل.