وزير الدفاع: قبلنا خارطة "امبيكي" وطلبنا ترتيبات بـ(14ميل)
رحّب الاتحاد الأفريقي بالقمة المزمعة بين الرئيس “عمر البشير” ورئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” اليوم (الأحد). وأعرب عن أمله في أن تكلل القمة بالنجاح.
ووصل رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”، إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أمس (السبت)؛ بغرض المشاركة في القمة المنتظر أن تجمعه اليوم مع الرئيس “عمر البشير” لحسم القضايا الخلافية في المفاوضات الجارية بين البلدين.
وتكثف لجنة الوساطة الأفريقية من جهودها حالياً بغرض التحضير للقمة. وينظر أن يوقِّع “البشير” و”كير” غداً على اتفاق نهائي يطوي كل الملفات العالقة.
وقبل وفد الوفد الحكومي المفاوض بأديس أبابا مقترح الوساطة الإفريقية بشأن بخارطة طريق الوساطة بشأن الحدود مع دولة جنوب السودان بشريطة وضع ترتيبات خاصة بمنطقة (14) ميل المختلف عليها.
ونقلت (الشروق) عن المتحدث باسم الوفد الجنوبي “عاطف كير” أن الخرطوم قبلت بالفعل بالخارطة الحدودية. وأضافت (الشروق) أن رئيس وفد الحكومة الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” أكد ذلك دون تفصيل.
ويدخل الرئيسان المشير “البشير” و”سلفاكير” اليوم في قمة، هي الثالثة منذ بدء التفاوض بين الوفدين يتوقع أن تحسم الملفات العالقة.
ونقلت عن المتحدث باسم وفد الحكومة “بدر الدين عبد الله” أن الوساطة شارفت على الفراغ من الصياغة القانونية النهاية لما تم الاتفاق عليه من قبل الوفدين.
وأشار، في حديثه إلى أن أروقة التفاوض شهدت أمس حراكاً واسعاً في اتجاه الملف الأمني بعدما تم حسم ملف الحدود.
وفى غضون ذلك، انخرط الرئيس الجنوبي “سلفاكير ميارديت” في لقاءات بأديس ودخل في قمة مع رئيس الوزراء الإثيوبي الجديدة قبيل لقائه الرئيس “البشير” اليوم. ونقلت (الشروق) بأن أديس تشهد حاله تفاؤل كبير لحدوث اختراق.
وأعلن المتحدث باسم حكومة الجنوب “مريال بنجامين” استعداد بلاده لتقديم (كل التنازلات الممكنة) لتجاوز القضايا العالقة. وقال للصحافيين في جوبا يوم أمس: (إن سلفا كير حريص على اتخاذ قرارات حاسمة خلال لقائه مع البشير، وسيلتقي بالوساطة الأفريقية قبل أن يلتقي بنظيره السوداني).
ومن المتوقع وصول المزيد من المعنيين بالشأن السوداني إلى أديس خلال اليوم وغدٍ.
ومن المنتظر أن يقوم رئيس وفد الحكومة المفاوض “عبد الرحيم محمد حسين” بعرض الموقف التفاوضي على الرئيس “البشير” الذي يصل أديس اليوم حتى يتخذ قراره النهائي بشأن التنازلات التي يمكن تقديمها..
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “جان بينغ”، في بينان صادر أمس (السبت)، إن الاتحاد الإفريقي يتطلع إلى أن يستغل الرئيسان هذه الفرصة الفريدة للوصول لاتفاق حول الموضوعات القائمة والتي أعقبت انفصال جنوب السودان.
وأكد الاتحاد الإفريقي، في بيانه، أنه وعلى مدى سنوات طويلة واظب على توثيق التزامه القوي تجاه السودانيين حكومة وشعباً،
وأوضح البيان أن اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة “ثامبو أمبيكي” أكدت طوال عملها أن حل المشكلات السودانية يقع على عاتق السودانيين أنفسهم، وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي، أكد وأقرّ بأن الأزمة القائمة بين الدولتين افريقية فإن على إفريقيا في هذا الشأن أن تساعد الدولتين في الوصول إلى حلول دائمة لهذه الأزمة.
وقال إن الاتحاد الأفريقي عليه أنه يتفهم أن الفترة الانتقالية أفرزت تحديات كبرى لشعبي وقيادتي السودان الذي يواجه تحديات اقتصادية كبرى عقب الانفصال، وجنوب السودان الذي أصبح يواجه تحديات كبرى في بناء الدولة الوليدة.