رسائل ورسائل
{ إلى السفير “عبد المحمود عبد الحليم”: أصبحت العودة إلى القاهرة مسألة وقت، وقد رسمت اجتماعات (الأربعاء) و(الخميس) الماضيين معالم في طريق عودة الوعي والعقل للعلاقات التي يسودها الشد والجذب بين القاهرة والخرطوم.. جرب أن تحصن العلاقة في مقبل الأيام بالتواصل الفني والرياضي والإنساني بعد أن فشلت آليات السلطة والدبلوماسية في السير بهذه العلاقة إلى جادة الطريق السوي والدرب العديل.
{ إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: يعجبني في وزراء حكومتك “آمال البيلي”، تعطي بلا ضجيج وقلبها رءوف رحيم بالمساكين والفقراء في ولاية أصبحت ملاذاً وملجأ للأطراف الحائرة جراء الحروب والنزاعات.. “البيلي” امرأة عفة اللسان وسيمة العبارة.. وسمحة الخطاب.. شبعت بلادنا من الأقوياء الأمناء وجاء زمان الرحماء الرءوفين بهذا الشعب المغلوب على أمره.
{ إلى “التوم هجو” القيادي في تنظيم الجبهة الثورية: الذي كان يعجبني فيك الإصرار على أن الحزب الاتحادي لا يزال على قيد الحياة وأن الديمقراطية القادمة ستشهد ميلاد جيل جديد.. ولكن الحزب الاتحادي لن ينهض إذا كان “التوم هجو” بكل نفوذه في منطقة سنار يطوف على الحركات المسلحة يمسي مع “جبريل” ويصبح مع “مناوي”، يقترب من “مالك عقار” ويبعده “عرمان”.. يغازل “الحلو”.. ويبتسم له “عبد الواحد”.. كل هؤلاء لا يملكون رصيداً في بنك الجماهير مثلك.. ولكن متى تحترم قدراتك وتثق في إمكانياتك وتعود عزيزاً مكرماً بعد سنوات من الهجرة القاسية.
{ إلى الكابتن “حامد بريمة” عملاق المنتخب الوطني: بعد أن غربت شمس الانقلابات العسكرية في أفريقيا وهبت نسائم الديمقراطية فاز لاعب المنتخب الليبيري السابق “جورج ويا” برئاسة دولة ليبيريا.. وقرر لاعب ليفربول السابق “الحاج ضيوف” خوض تجربة مماثلة والترشح لمنصب رئيس السنغال، وربما يتقدم “صموئيل إيتو” في القريب العاجل نحو قصر السلطة في الكاميرون.. لماذا لا تخوض الانتخابات القادمة في السودان ومنافسة “البشير” وانتزاع الحكم مثلما كنت تلتقط الكرات وتحمي عرين البلاد وترسم الابتسامة في الشفاه؟؟ من غير “حامد بريمة” وحد القلوب والمشاعر وجعل السودان القديم يرقص طرباً على أنغام (سوداني الجوه وجداني بريدو)؟؟ ولن ينافس “البشير” من السياسيين في الساحة أحد، لكنه حتماً لن يقوى على مواجهة “حامد بريمة” أو “مصطفى النقر” أو “طارق أحمد آدم”.
{ إلى “حازم عبد القادر” محافظ البنك المركزي: خليك واضح، الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بشأن الاستيراد والعراقيل التي وضعها من شأنها إغلاق منافذ استيراد أية بضاعة من الخارج.. فهل من مصلحة اقتصاد السودان تطبيق مثل هذه السياسات؟؟ وأي مستقبل ينتظر الاستثمار في هذا الوطن؟
{ إلى المهندس “عبد الله مسار” رئيس حزب الأمة الوطني: يبدو أنك قد قنعت من المناصب الدستورية وكل أحاديثك في البرلمان وتصريحاتك الصحافية تشير لزهد في البرلمان، ووداع للسياسة بنهاية الدورة الحالية.. خاصة والمؤتمر الوطني قد قرر إنزال كل الحمولات التي أثقلت منكبيه في الفترة الماضية وإيقاف سياسة تفريغ الدوائر للأصدقاء والجيران، ما يجعل دخول البرلمان مسألة عسيرة جداً إلا لمن يملك رصيداً شعبياً مثل “برطم” في الشمالية و”مبارك نورين” في القضارف.
{ إلى “محمد جعفر قريش” نائب رئيس نادي المريخ: بعد أن أصبح “آدم سوداكال” خارج أسوار النادي بأمر القضاء احزم أمرك ودق صدرك وتولى المسؤولية، ولا تهرب من نادٍ بمقدوره الاعتماد على نفسه وأعضائه.. فقط تحلَّ بالشجاعة واطلب من المريخاب العون والسند ستجدهم ساعداً أخضر لقيادة المسيرة بدلاً عن قيادة الأفراد بجيوبهم التي لم تورث المريخ إلا الوهن والضعف.