أخبار

الرئيس يعد من بورتسودان بتطوير الميناء وجعله الأول فى البحر الأحمر

تسلّم توصيات الملتقى السياحي

بورتسودان – الهندي عز الدين
كشف الرئيس “عمر البشير” عن خطة للحكومة لتطوير ميناء بورتسودان لجعله الميناء الأول في البحر الأحمر بعد اعتماد دول إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى عليه في الصادرات الواردات لغرب أفريقيا. ووعد العاملين في الميناء بعدم تشريدهم، موضحاً أن الخطة تأتي في إطار الميناء.
وقال “البشير” لدى مخاطبته النسخة الحادية عشرة من مهرجان السياحة والتسوق بالولاية مساء، أمس (الأربعاء): (البحر الأحمر أهم ممر مائي.. عايزين نجعل من بورتسودان شنغهاي أفريقيا والسياحة لم تعد فسحة ولا تلصصاً، وهي صناعة وفرص للعمل وثقافة ووحدة وطنية وتجميع لكل أهل السودان).
وأضاف الرئيس: (جئنا ووجدناكم بخير والحمد لله ودائماً متقدمين للأمام وجدناكم زي ما عرفناكم ولقيناكم زي ما عرفناكم، وشاهدنا إنجازاتكم وشاهدنا العرض الجميل، والبحر الأحمر أصبحت تنافس البحر الأحمر، كل يوم تقدموا لينا جديد، كل يوم تقدموا لينا ما يسر النظر والفكر والبال، وشكراً ليكم أهل البحر الأحمر.. أنتم أصحاب المبادرة لمهرجانات السياحة والتسوق، أنتم من علمتم الولايات كيف تحيي التراث والقيم بسياحة نظيفة).
وأكد الرئيس تمتع البحر الأحمر بكل كل مقومات السياحة وزاد بالقول: (نبشركم بوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الآن بدأ ينفذ في مشروع إحياء سواكن وستكون معلم سياحي وقبلة للسياح من خارج السودان، لدينا موارد للسياحة كبيرة هنا).
ودعا الرئيس إلى إعداد خدمات لجذب السياح، وأضاف: (نجهز المواعين لاستقبال الناس في الإيواء وتقديم الخدمات البتشبهنا نحن كسودانيين، سواكن اليوم وبكرة الشنعاب ستكون أجمل منتجع سياحي على البحر الأحمر). وقال: (عهدنا معاكم كل يوم نمشي لقدام كل يوم مشروعات جديدة، كهرباء الشرق قادمة وبورتسودان ستغذي الشبكة القومية بالكهرباء بدلاً عن أن تصلها من مروي.. نحن حسمنا أمرنا تماماً في الخيارات بإحضار مياه النيل من العبيدية لبورتسودان، وده موضوع اتحسم، عرضوا عليّ النموذج للمشروع والمقترح ووافقت عليه وح نوفر ليه تمويل.. نريد آن نجعل من بورتسودان قبلة للسفن المارة وموية النيل موية مباركة وطاهرة). وتابع بالقول: (عهدنا معاكم نبني البحر الأحمر من خدمات وتعليم وطرق، ميناء بورتسودان هو ميناء غرب إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى وميناء لصادرات وواردات هذه الدول عشان كدة لازم يكون مهيأ، نرفع طاقته، ح نكمل الميناء، ح نطور ميناء بورتسوان مافي تشريد لعاملين ما تسمعوا الكلام البجيكم، ونجعل منه الميناء الأول في البحر الأحمر).
وكشف الرئيس عن خطة الحكومة بإنشاء ميناء كبير مع عدد آخر من الموانئ، وقال: (مافي زمن تقيف السفن برة، لازم التفريغ يكون بزمن قياسي عشان ما نكلف الشاحنين مبالغ إضافية، هو تطوير للميناء ورفع قدراته، محتاجين لموانئ في خطتنا الاقتصادية).
وفي سياق ذي صلة، ظهر النائب الأول السابق “علي عثمان محمد طه” بجوار الرئيس “عمر البشير”، أمس (الأربعاء)، لدى افتتاحه مصنعاً بولاية الأحمر، وافتتح “البشير” بالمنطقة الصناعية بمدينة بورتسودان مصنع (شافي) لإنتاج الملح المضاف إليه اليود التابع لشركة إطعام للاستثمار المحدودة.
واستهل “البشير” زيارته لولاية البحر الأحمر بافتتاح مصنع (شافي) بالمدينة الصناعية ببورتسودان، وذلك في إطار البرنامج المصاحب لختام فعاليات مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق الحادي عشر الذي يشرفه المشير “البشير”. واستمع الرئيس إلى تنوير شامل من والي ولاية البحر الأحمر الأستاذ “علي أحمد” خلال مراسم الافتتاح حول جهود الولاية لترقية وتطوير القطاع الصناعي، وتشجيع الاستثمار بتقديم التسهيلات اللازمة وإعفاء هذا القطاع من الرسوم المحلية، كما تحدث الأستاذ “علي عثمان محمد طه” رئيس مجلس إدارة شركة (إطعام)، موضحاً الأهداف الإستراتيجية لمصنع (شافي)، ودوره في توطين وتشجيع صناعة الملح الميودن، وحل المشاكل الصحية لنقص اليود بالسودان، وإنشاء مركز لتدريب العاملين في هذا المصنع.
من جانبه، تحدث الأستاذ “علي بندق” مدير شركة (إطعام)، متناولاً دور المصنع في تنمية وتطوير الموارد البحرية، وإعفاء البلاد من استيراد الملح الميودن، وأقراص تنقية المياه والأملاح المعدنية، مشيراً إلى استفادة الشركة من التجارب العالمية ونقل التجربة الأسبانية في إنتاج الملح الميودن لتحقيق أعلى معدلات الجودة في هذا المجال.
وتسلّم “البشير” توصيات الملتقى السياحي الذي نظمته وزارة السياحة بالبحر الأحمر في إطار فعاليات مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق الحادي عشر لتطوير النشاط السياحي بالسودان، وذلك بالتنسيق مع ولايات: نهر النيل، الشمالية، سنار وولاية الخرطوم.
وتناولت التوصيات في مجملها النهوض بصناعة السياحة بالبلاد من خلال الاهتمام بالبنيات التحتية، وتطوير وسائل الجذب السياحي، وتسهيل إجراءات دخول السياح، وفتح خطوط طيران عالمية مباشرة لتسهيل حركة انتقال السياح، بالإضافة إلى فتح كليات للسياحة بالجامعات السودانية، ونشر ثقافة السياحة في المجتمع السوداني، والاهتمام بتدريب الكوادر العاملة في هذا القطاع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية