الشرطة تكشف تفاصيل مقتل زوجة “مهدي الشريف” بالمهندسين
أم درمان ـ الشفاء أبو القاسم
كشفت الشرطة تفاصيل تحرياتها حول ملابسات مقتل زوجة ترزي المشاهير “مهدي شريف” بأم درمان.
تفاصيل البلاغ
وقال المتحري مقدم شرطة “خضر إبراهيم الحسن” لدى مثوله أمس (الأربعاء)، أمام القاضي “عثمان إبراهيم بريمة” القاضي بمحكمة أم درمان وسط الجنائية، إنه بتاريخ 23/12/2017م في حوالي الساعة الحادية عشرة مساء، أبلغ المواطن “مهدي الشريف” شرطة المهندسين أن زوجته توفيت في ظروف غامضة مع فقدان (150) ألفاً، وذلك بالمهندسين مربع (29)، وتم فتح بلاغ تحت القيد بالرقم (251) تحت المادة (51) إجراءات، وتم استجواب المبلغ وقام المتحري الأول بزيارة مسرح الحادث وقدم تقريراً مصوراً مع مسرح الحادث، بالإضافة إلى تقرير إجراء فني مستند اتهام رقم (1)، وبتاريخ 23/12/2017م وأرسلت الجثة إلى المستشفى بأورنيك (8) للتأكد من الوفاة، وجاء التقرير الذي أعده مدير مشرحة أم درمان بروفيسور “جمال يوسف” مبيناً سبب الوفاة، وقدم شهادة الوفاة كمستند اتهام (2)، وأوضح المتحري بتاريخ 25/2/2017م بناءً على تقرير الطبيب الشرعي تم تعديل مادة الاتهام من (51) إجراءات، إلى المادة (130) القتل العمد.
استجواب شهود الاتهام
وواصل المتحري سرده للقضية قائلاً: قمت باستجواب شقيق المرحومة وأبنائها ومن ثم تم تكوين لجنة للتحري، وعلى حسب توجيه مدير شرطة ولاية الخرطوم، تم تكليفي بتولي التحريات وبعدها تحركت إلى مشرحة أم درمان، لاستجواب مدير المشرحة بغرض معرفة التفاصيل والتحري واستدعاء أبناء المرحومة لتوضيح بعض النقاط، مبيناً أنه بتاريخ 1/1/2018م تحركت برفقة المقدم “مصطفى” لزيارة منزل المجني عليها واستجواب زوج المرحومة ومعرفة مداخل ومخارج المنزل، وتوصلت إلى أن المبلغ خرج من المنزل بعد تناول الإفطار مع المجني عليها وزوجة ابنه المتهمة الأولى، وأصبح الطابق خالياً، واتضح من التحريات أن الحادثة وقعت ما بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والرابعة مساءً، وفي ذلك الوقت لم يدخل أحد إلى المنزل، موضحاً أن المتهمة الأولى حضرت لزيارة شقيقتها ولكنها لم تجدها وخرجت على الفور، وبعدها اتصلت المتهمة الثانية على المتهمة الأولى وأخبرتها بأنها وقعت في مشكلة وطلبت منها الحضور.
التحري مع المتهمتين
وقال المتحري إنه وبتاريخ 2/1/2028م أرسل الملازم فرداً يتبع للمباحث بغرض القبض على المتهمة الأولى واستجوابها، وفي نفس التاريخ تم القبض على المتهمة الثانية وقالت إن لديها مشاكل مع المجني عليها، وفي يوم الحادث كنت جالسة في الصالون وسوس لي الشيطان وقمت بإغلاق الأبواب ووجدت المجني عليها ممددة على السرير وضغطت عليها بالمسندة وكتمت نفسها وعندما حاولت المقاومة جرحها خاتم كان بأحد أصابعي.
وفي السياق ذاته قدم ممثل الدفاع عن المتهمتين طلباً بفصل الاتهام في مواجهة المتهمة الثانية، موضحاً للمحكمة أنه لا توجد بينات كافية لإثبات الجريمة غير اعترافات المتهمات، مؤكداً أن هناك سوابق قضائية متعلقة بالرجوع عن الإقرارات القضائية في المراحل الأولى، إلا أن المحكمة رفضت الطلب وقالت إن هذه مرحلة ادعاء، لذلك أرجأت الرد على الطلب لحين سماع الشاكي، وعليه رفعت المحكمة الجلسة إلى منتصف (فبراير) الجاري، لمواصلة كشف قضية الاتهام.