الدولار يتهاوى إلى (29) جنيهاً وتوقعات بتعديل السعر التأشيرى للبنك المركزى
انهيار عالمي في البورصات والخسائر تزيد عن معدلات الأزمة المالية الدولية
الخرطوم ـ سيف جامع
استرد الجنيه السوداني عافيته بنسبة كبيرة بالسوق الموازي بعد أن وصل سعر صرف الدولار (29) جنيهاً حتى وقت متأخر من يوم أمس (الثلاثاء)، وجرت معاملات وتداوله بسعر (34) جنيهاً للدولار في الصباح لكن سرعان ما انخفض إلى (28) جنيهاً، بعد أن وصل قبل أسبوع إلى أكثر من (40) جنيهاً.
وكشفت جولة (المجهر) أمس، بمنطقة برج البركة بالخرطوم، عن اختفاء تام للسماسرة ومضاربي العملات الأجنبية، وأكد سماسرة أن الشراء والبيع توقف منذ يوم (الأحد) الماضي، بينما هنالك عرض ووفرة كبيرة للدولار دون وجود زبائن. وعزوا ذلك إلى حالة الهلع التي أصابت السماسرة والمضاربين وتعاظم خشيتهم من استمرار تراجع سعر الدولار إلى مستويات قياسية في حدود أقل من (20) جنيهاً في الفترة القادمة حال استمرت السلطات في ملاحقتهم.
وتوقع خبراء أن يعدل بنك السودان السعر التأشيري من (30) جنيهاً إلى سعر أقل خلال الساعات القادمة، دعماً لاستقرار سعر الصرف، وتهاوت البورصات العربية في نهاية تداولات أمس، على إثر الخسائر الحادة التي تكبدتها الأسواق العالمية بعد أكبر انهيار للأسهم العالمية منذ (30)عاماً، وقال “محمد الجندي” مدير إدارة البحوث الفنية لدى “أرباح” السعودية، أنهت الأسواق العربية تداولاتها على خسائر كبيرة لم تشهدها منذ أشهر، في ظل خسائر حادة في البورصات العالمية كافة وأسواق السلع والنفط، وأضاف “الجندي” في اتصال هاتفي مع “الأناضول”، نتوقع تقلص خسائر الأسواق كافة العالمية والإقليمية والعربية في تداولات اليوم (الأربعاء)، خصوصاً بعد أن زادت الخسائر عن المستويات المحققة وقت الأزمة المالية العالمية عام 2008، وكشفت وكالة رويترز عن زيادة العجز التجاري الأمريكي بعد ارتفاعه (5.3) بالمائة إلى (53.1) مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008.