الشعبي يستدعي أجهزته التنظيمية العليا لتقييم مشاركته في الحكومة قريباً وينتقد تنفيذ مخرجات الحوار
دعا ولاية الخرطوم لحماية موكب الشيوعي اليوم بالشرطة والسماح له بالتعبير
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “الأمين عبد الرازق” عن اجتماع قريب لأجهزة الحزب التنظيمية العليا (هيئة القيادة ومجلس الشورى) لتقييم قرار الحزب بالمشاركة في الحكومة. وأوضح “عبد الرازق” في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين) بالمركز العام أن الأمين العام للحزب د. “علي الحاج” سيعود للخرطوم من ألمانيا بعد استكماله مهام مبادرته بوقف الحرب وتحقيق السلام من خلال الاتصال بقيادات الحركات المسلحة خارج السودان، من دون أن يحدد موعداً قاطعاً، وأشار إلى أن موعد انعقاد مجلس الشورى للشعبي لن يتأخر عن موعده حرصاً على الالتزام بالآجال واللوائح التنظيمية.
وأعلن “الأمين عبد الرازق” عن موقف الشعبي من موكب الحزب الشيوعي صباح اليوم (الثلاثاء) الرافض للموازنة، ودعا حكومة ولاية الخرطوم للتصديق له وحمايته بالشرطة والأجهزة الأخرى، وقال للصحفيين: (حق الجماهير في التظاهر السلمي أشارت إليه مخرجات الحوار الوطني، أي تعبير سلمي حق للشعب، ومن هنا أناشد وأطلب التصديق للحزب الشيوعي السوداني. يجب على ولاية الخرطوم أن يصدق لهذه المسيرة السلمية التي طُلبت بخطاب للوالي، وأنا أطالب بأن يصدق لهذه المسيرة وأن تحميها الشرطة وكل الأجهزة الأخرى، وأطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين). ووصف الموازنة العامة بأنها مخيبة للآمال والوضع الاقتصادي كارثي.
وأشار إلى أن الشعبي ليس لديه ترتيب للمشاركة في موكب الحزب الشيوعي، وأضاف: (مشاركة أي عضو من الشعبي هي مشاركة فردية، نحن ما بنمنع أي زول يشارك مشاركة فردية. قضية الحرية أصل من أصول الدين وهي قضية أسياسية سواء دخلنا الحكومة أو لم ندخلها ونحن لم ندخل الحكومة من أجل الاستوزار وإنما من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ونحن نريد مشاركة محدودة في الحكومة لمشاركة سياسية ونعتقد أن مخرجات الحوار لم تنفذ كما ينبغي وتنفيذ المخرجات ضعيف جداً). ودعا الأمين السياسي للشعبي إلى إصلاح اللجنة التنسيقية العليا لتنفيذ مخرجات الحوار.
وفي سياق مختلف، كشف الأمين السياسي عن تلقي المؤتمر الشعبي معلومات من مكاتبه بخصوص تهديدات أمنية مصرية وإريترية لحدود السودان الشرقية، وأضاف: (تلقينا تقارير معلومات من ناسنا أن هنالك حشوداً، والمعلومات التي قالتها الحكومة نحن تأكدنا منها من جهات من عضويتنا في كسلا، أن هنالك وجوداً مصرياً في ساوا.. وفي وجود لمقاومة الأرومو وبعض منسوبي حركة العدل والمساواة وغيرها من المعارضة السودانية موجودة على بعد كم وثلاثين كيلو متراً موجودين على الحدود السودانية، ونحن طبعاً ضد أي تهديد على السودان، ونقول للمعارضة حقو نمشي إلى حوار ومفاوضات لحل مشاكل البلد كلها، وهذا الذي قمنا به في حورانا مع الأحزاب بداخل السودان، ونحن نعمل على وقف الحرب وحاورنا الجبهة الثورية وسنحاور الآخرين “الحلو” و”عقار” وكلهم عشان نصل إلى سلام في البلد).
وأضاف: (بالنسبة للتهديدات الأمنية أناشد الحكومة الإريترية أن لا تصبح مهدداً للأمن القومي السوداني، أفتكر أن العلاقات كانت بين السودان وإريتريا جيدة، والإريتريون كانوا مستضافين أكثر من 30 عاماً في السودان، والسودان قدم دعماً كبيراً جداً للشعب الإريتري)، وزاد: (أعتقد حقو إريتريا ما تكون مخلب قط لأي جهة لديها مصالح لضرب أمن السودان القومي ونحن ضد أي زعزعة لأمن السودان).