مدير المباحث السابق: بروفيسور "هارون" اختفى طواعية
دخل اختفاء البروفيسور “عمر هارون” يومه التاسع دون الوصول إلى حل لغز هذا الاختفاء المفاجئ، ولا تزال الأجهزة الشرطية تواصل الليل بالنهار لفك طلاسم اختفائه على قدم وساق، ورجحت مصادر تعرضه لعملية اختطاف من قبل إحدى الجهات، فيما رجحت أخرى الانتحار، وثالثة فضلت الصمت لحين اكتمال عملية البحث.. ولكن مدير المباحث السابق اللواء “عابدين الطاهر” استبعد هذه الاحتمالات، وأكد أن البروفيسور أراد أن يُكتب في عداد المفقودين طواعية واختياراً نتيجة تعرضه لمضايقات من إحدى الجهات، إذ أراد أن يختفي عبر هذا السيناريو لحين انتهاء المضايقات!!
ورفض “عابدين” فكرة انتحار البروفيسور.. وقال: (الشخص الذي يفكر في الانتحار لا يمارس يومه بطريقة عادية، ويذهب لتناول الشاي مع ست الشاي، ثم بعد ذلك ينتحر)، وأضاف قائلاً: (إذا افترضنا فكرة الانتحار فأين هو الجثمان؟ لماذا لم تعثر عليه الشرطة)؟
وعن الوصية التي كتبها المختفي، ووجدت بين أوراقه يقول: الوصية قديمة وليس عليها تاريخ، وليس معنى ذلك أنه انتحر.. البروفيسور رجل ذكي وهو يعلم ماذا يفعل، وهذا الاختفاء مرتب، وقد تعمد ترك سيارته وجواله، وخرج، حتى لا يسبب إزعاجاً لأسرته.
ويواصل “عابدين”: (البروفيسور اختفى وأحد أفراد أسرته يعلم مكانه، على أن يظهر في وقت لاحق بعد انتهاء هذه المضايقات).
من جهته، استبعد العميد أمن (م) حسن بيومي انتحار البروف “هارون”.. وقال لـ(المجهر) إن علماء النفس أحيانا يختفون بإرادتهم.. ودعا أجهزة التحقيق لمراجعة المطارات والموانئ، وقال إنه يرجح خروجه من العاصمة.. وروى أن سفيراً سابقاً في وزارة الخارجية اسمه د. “الباقر” خرج بذات الطريقة، وكانت الخرطوم وقتها مدينة صغيرة، ولم يتم العثور عليه حتى الآن.. وتابع: (السودان كلو فتش عليهو وما لقاه).