"علي الحاج": موقفنا الرسمي في المؤتمر الشعبي نقد الموازنة وليس المقاطعة أو الانسحاب من البرلمان
دعا الحكومة إلى إنفاذ مخرجات الحوار بسرعة وتشكيل المجلس الأعلى للسلام والمفوضيات
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. “علي الحاج” عن موقف حزبه الرسمي بانتقاد الموازنة العامة للبلاد دون الانسحاب والمقاطعة للكتلة البرلمانية لنواب الشعبي في الهيئة التشريعية القومية، ودعا الحكومة للإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإصدار قرارات رئاسية بتشكيل المجلس الأعلى للسلام والمفوضيات ومنها الانتخابات ومكافحة الفساد.
وقال “علي الحاج” في تصريحات على موقعه على قناة يوتيوب من مدينة بون الالمانية حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية بالبلاد، إن الميزانية تقليدية ومافي روح جديدة بها، وأشار إلى أنه أجرى مشاورات مع قيادات الشعبي بالداخل حول اتخاذ نواب الحزب لموقف بالانسحاب والمقاطعة من جلسة إجازة الموازنة، وأضاف: “من باب الحرص وليس أكثر دخلنا في حوار وكلام كثير جداً مباشراً مع هؤلاء الإخوة استجابوا للكلام، رغم أن رأيهم كان صحيحاً من خلال نقدهم للموازنة، ولكن كنا ننظر إلى النتائج ماذا يمكن أن نفعل؟ وهذا هو الاختلاف، توصلنا إلى أنه ننتقد الموازنة نقداً موضوعياً ونقف موقفاً موضوعياً، وترجئ مواقف الانسحاب والمقاطعة لأنها مسائل تحتاج لدراسة، وهي ميزانية اضطراراية ولا اظن وزير المالية هو فرحان بهذه الميزانية.”
ووصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي الاحتجاجات ضد الموازنة بأنها مقدرة والتعبير بعدم الرضا عن الموازنة بصورة سلمية والتعبير عن الرأي مسألة صحية جداً.
ودعا “علي الحاج” إلى تنفيذ مخرجات الحوار عبر التشاور والتوافق وزاد: “انتخابات المحامين مخالفة لروح الحوار، كنا نريد تجمع في هيئة قانونية وعدلية، حولنا إيجاد توافق بين كل القوى السياسية المشاركة في الحوار، الأمانة العدلية ضاقوا ذرعا بالاتفاقيات مع (3) لجان مع المؤتمر الوطني، رغم هذا كان رأي أن يتم الاستمرار بالسعي نحن التوافق لنقابة المحامين لأنها خط الدفاع الأول ولكن بكل أسف كل الرجاءات لم تجدِ.”
وأشار “علي الحاج” إلى هنالك تراجع في الحريات الطلابية، وقال: “كل الساسة في العالم تدربوا في الجامعات والمعاهد وتخرجوا من أركان النقاش والمنتديات، هنا مفارقة كبيرة جداً في التعاطي.”
وكشف “علي الحاج” عن أسباب غيابه عن الخرطوم خلال الأسابيع الماضية بغرض إجراء مراجعات طبية دورية، وزاد: “العلاج الدوري كما هو متفق عليه والحمدلله الآن بخير على صلة بأخواني في الداخل وكل الأنشطة القائمة وتاتي في إطار مستحقات مخرجات الحوار.”
ورأى “علي الحاج” أن الحكومة لم تستفد من رجال الأعمال الأتراك المرافقين للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وقال: “لم يظهر أثر لـ(200) من رجال الأعمال الأتراك أي أثر، لم نستفد من الجانب الاقتصادي لزيارة “أردوغان”، ما حاسي أن هنالك انعكاساً للوضع الاقتصادي ولم نغتنم الفرصة كما ينبغي في الجانب هذا واعتقد أنها من أكبر أوجه القصور بالنسبة لنا.”