الحوادث

تفاصيل مثيرة في استجواب خمسة متهمين بتبديد النقد الأجنبي

الخرطوم – الشفاء أبو القاسم
أكد المتهم الخامس من ضمن (14) متهماً في قضية تبديد النقد الأجنبي الخاص بالدواء “أحمد عبد الواحد” نائب مدير بنك الشمال الإسلامي فرع جامعة أفريقيا، لدى استجوابه أمس، بمحكمة الخرطوم وسط برئاسة القاضي “طارق مقلد”، أن العمليات التي تمت عبر البنك باسم العمل كانت سلمية حسب المستندات التي دفع بها صاحب العمل، وتم تصديق مبلغ (470) ألف درهم حسب الفاتورة المبدئية، وبالفعل أحيل المبلغ للخارج واتضح لاحقاً أن عملية استيراد الدواء لم تكتمل بسبب فشل المصنع في تصدير الدواء لعدم توفير الكميات المطلوبة وأجريت مخاطبات بين بنك الشمال والعميل الذي قدم طلباً للاستيراد من تايلند بدلاً عن إيطاليا، إلا أن إدارة بنك الشمال رفضت الطلب لانتهاء فترة التوصية، وتم توجه بإتباع إجراءات التجديد وطلب منه إعادة المبلغ، وبالفعل نفذ الطلب وسدده بالعملة المحلية، وأشار إلى وجود مخاطبات من قبل بنك الشمال لبنك السودان لفك حظر العميل، وقال المتهم  “وائل” إن لديه اسم عمل أيضاً وأجرى معاملات مع بنك الشمال الفرع وإن كل المستندات التي قدمت للعمليات كانت شكلاً سليمة، وبعد اكتمال الدورة المستندية يعتمد توقيعه وتوقيع مدير الفرع  أو الفئة \ب\، مؤكداً أن عملية تحويل النقد الأجنبي تتم للعميل خلال (10) إلى (15) يوماً بعد اكتمال المستندات وبوليصة الشحن، بالإضافة للصورة النهائية لشهادة التحليل، وأوضح “أحمد” أن دوره في العملية هو فحص المستندات وفق الممارسة ومن الممكن توقيع المدير لوحده وهذا من الطبيعي بسبب زحمة الفرع من قبل العملاء،  نافياً وجود لائحة تمنع ذلك من باب الممارسة.
وحسب اللوائح والأعراف المعمول بها،  فإن دور البنك ينتهي باستلام مستندات الشخص، وكل المستندات التي قدمت لا يظهر عليها أنها مزورة ولم يكن يعلم ذلك إلا بعد أن تم اعتقاله في شهر سبتمبر 2016 بمباني أمن الدولة، وبعدها حرر لي خطاب فصل من البنك، فيما نفى المتهم الرابع صاحب اسم عمل القطبي، معرفته بأن النقد الذي يقوم بالتعامل به هو نقد مخصص لشراء الدواء، وأنه كان يتعامل مع المتهم الهارب الذي جلب له دراهم إماراتية قام المتهم ببيعها كسمسار وأخذ عمولته، واستمر التعامل لعدة مرات وكان يطلب منه توريد المبالغ في حسابه بالبنك، وتوقف لفترة وعندما استفسره المتهم ذكر أن هنالك مشكلة في فرع البنك الذي يتعامل معه وطلب منه جوازه وقام بعمل إجراءات تسجل عمل باسمه وفتح حساباً بفرع بنك الشمال الإسلامي فرع مول الواحة بالسوق العربي، وأغراه المتهم بالعملات التي أخذها لعمليتين تمتا باسم القطبي بمبلغ (240.198) ألف درهم إماراتي، أي استلامه لاستمارتي استيراد، نافياً علمه بأن النقد المتعامل به هو خاص باستيراد الدواء وأنه تفاجأ بالأوراق المزورة بالمحكمة ولم يكن يعرف شيئاً عن صحة المستندات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية