لابد من عودة الحرس القديم ..
1
أزعجني جدا أنني سألت أكثر من وزير عن أزمة الجازولين، فوجدته لا يعلم بتفاصيلها، وبعضهم لا يعلم بوجود أزمة أصلاً !!
الأمر مقلق، فقد كنت أظن أن وزير الإرشاد والأوقاف يمكنه أن يعرف الكثير من التفاصيل من خلال اجتماعات مجلس الوزراء، ومع أنني لم أقابل وزير الإرشاد لأسأله، فإنني اقتنعت أنه لن يجد إجابة، ما دام وزراء بالقطاع الاقتصادي لا يعلمون !!
هناك أزمة طاحنة في الجازولين وقد عادت الصفوف الطويلة تمتد أمام محطات الوقود !
ما المشكلة؟ هل انعدم الجازولين من على البواخر التي تمخر عباب البحر الأحمر.. أم انعدم الدولار.. أم أن في الأمر شبهة مؤامرة خارجية.. وعدم متابعة وعجز داخلي؟!
لابد من عودة بعض رجال الحرس القديم الذين كسروا الحصار القديم اللئيم .
2
الذين يريدون أن يتوسطوا بيننا والأشقاء في “مصر”، عليهم أن يتوسطوا أولاً بيننا وناقلات النفط.. ويرسلوا فوائضهم إلى ميناء “بورتسودان”، ثم عليهم أن يتوسطوا بيننا والبنوك السعودية والإماراتية لتفتح حركة التحويلات مع البنوك في “الخرطوم”، بعد القرار الأمريكي الواضح برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان .
يبدو أن بعض الأشقاء يحاولون تعلم فنون السياسة والمخابرات على (الملعب السوداني)، وما علموا أنه (حقل ألغام) !!
3
ألا يحتاج المشهد السياسي والاقتصادي الماثل أمامنا إلى تعديل وزاري؟! هل الأمر اعتيادي؟!
اعتقد أنه ليس اعتيادياً، هذا ليس رأيي وحدي، بل هو رأي آخرين مهمين في دوائر سياسية وتنفيذية في الحزب والدولة .
أما الشارع فيرى أبعد مما نرى.
جمعة مباركة .