تعجّب من القتل في سوريا .. "الترابي": عقوبة السجن تلحق الضرر بالأُسر
قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” في المنتدى الشهري لأمانة النساء بحزبه بولاية الخرطوم، أمس (الثلاثاء) إن الإسلام لا توجد به عقوبة السجن إلا في حالات الخطر لما يترتب عليها من تبعات سالبة على الأسر التي يحتجز عائلها، ويلحق الضرر بالأبناء على الرغم من عدم مشاركتهم في جرم والدهم. وأشار إلى محاولات الغرب إلى التخلص من السجون. واستدل “الترابي”، الذي تناول في المنتدى اجتهاداته التجديدية لقضايا المرأة، بالآيات القرآنية لشرح العقوبات. وتناول مبدأ قوامة الرجال على النساء بأنه يعني خدمتهن، وليس التسلط عليهن. وقال: (إذا قام الجرسون بخدمة الزبون في المطعم فذلك لا يعني بأن الجرسون صار سيداً).
وأسدى “الترابي” نصيحة للغربيين الذين يريدون أن يدخلوا للإسلام بألا يغيروا من أسمائهم وثقافتهم في الأكل والملبس. وقال: (يظن البعض أن الجنة لا يدخلها إلا من كان يلبس عقالاً واسمه من أسماء العرب، العقال في التاريخ كان لربط الإبل وقطعة قماش في الرأس للوقاية من الحر والغبار).
ودعا “الترابي” إلى الاقتداء بدولة المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم التي منحت (الجنسية) للمهاجرين. وشهدت توقيع ميثاق مع اليهود. وقال (الملايين يأتون للسودان من الغرب والشرق، لابد أن نجعل السودان أرض للجميع مثل أمريكا).
وتعجب “الترابي” من خروج المسلمين في مسيرات احتجاجية لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم خروجهم ضد الرئيس السوري “بشار الأسد” لقتله المئات يومياً، وعدم خروجهم ضد إجازة القروض الربوية في السودان على الرغم من تحريمه من رب العزة والجلالة. ودعا “الترابي” الدول الإسلامية للرد على إساءة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الطعن في السياسات الغربية وانحطاط مجتمعاتهم. ووصف “الترابي” التيار السلفي في مصر بأنه أرقى فكرياً من التيار السلفي السوداني على الرغم من مخالفتهم لآرائه بخصوص المرأة. ودعا قيادات التيار السلفي في العالم الإسلامي إلى الاجتهاد في القضايا التي تواجه الأمة في زمنها الحاضر ومستقبلاً. وتناول “الترابي” شرح الآيات القرآنية واجتهاداته حول قضايا المرأة.