"البخاري الجعلي" يتخلى عن ارتباطه بالاتحادي الأصل ويرفض تقديم استقالة
قال إن الحزب دخل في حالة موت (سريري)
الخرطوم ــ مهند بكري
أعلن القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، البروفيسور “البخاري عبد الله الجعلي” عدم ارتباطه بالحزب الاتحادي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس (السبت) بمكتبه الكائن وسط الخرطوم، وهاجم “الجعلي” المؤسسية وطريقة ممارستها وتطبيقها داخل حزبه.
وقال “الجعلي” إن الاتحادي الأصل دخل في حالة موت (سريري) عقب مغادرة رئيس الحزب مولانا “محمد عثمان الميرغني” البلاد ــ سبتمبر 2013م، ومضى بالقول: “لم أعد منتمياً منذ هذي اللحظة للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل”، وبرر “الجعلي” خروجه لعدم وجود كيان للحزب، معلناً رفضه لتقديم استقالة، مكتفياً بالإعلان عن عدم انتمائه تنظيمياً لحزب، واتجاهه للعمل العام كشخصية قومية، وتابع بالقول: (الاستقالة من كيان موجود وفي نظري لا يوجد كيان حتى أتقدم له باستقالتي).
وعٌد “الجعلي” قراره بالمؤلم مشيراً إلى أنه لم يستطع مواجهة “الميرغني” وطرح قراره مباشرة للأخير عقب دعوة تلقاها من السيد “جعفر الميرغني” ومحاولاته لإثنائه عن قراره، وقال “اتخذت قراري وأرجأته لأربعة أشهر بناءً على طلب السيد “جعفر” ولم استطع تنفيذ طلبه الثاني بلقاء مولانا “الميرغني” بالقاهرة، ويصعب على أن التقي مولانا وأقول له قرار مثل هذا”. بيد أن “الجعلي” عاد وقال: (أنا ضيعت سنواتي كلها في الحزب وما راجع تاني)، وقطع بأن المجموعة التي وصفها بالمثقفة وتملك إمكانيات مالية ــ نشطت داخل الحزب للإصلاح، قوبلت بالإساءات البالغة ووصد الأبواب أمامها، ومضى قائلاً: (لا مولانا معترف بينا، ولا الحكومة معترفة بينا، ولا القوى السياسية والشارع برضو ما معترفين بينا، فأصبحنا أشبه بالماسونيين لا حول لنا ولا قوة).
ونفى “الجعلي” وجود علاقته بين مغادرته الحزب واطروحة المنظومة الخالفة التي إبتدرها قيادات بحزب المؤتمر الشعبي، ووصف علاقته بالراحل الشيخ “د.حسن الترابي” بأنها تقوم على المحبة.