"تعبان دينق": عودة "مشار" لجوبا تؤدي إلى الموت ومزيد من الكوارث
أمام القادة في قمة الإيقاد الاستثنائية
واو ـ وكالات
قال النائب الأول لرئيس حكومة جنوب السودان “تعبان دينق قاي”، إن عودة زعيم المتمردين “رياك مشار” إلى جوبا للمشاركة في الحوار الوطني إنها عودة للكوارث وإلحاق مزيد من المعاناة على البلاد”.وفي خطاب ألقاه أمام اجتماع استثنائي لزعماء الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيقاد) أصر “تعبان” على أن وجود “مشار” في البلاد يؤدي دائماً إلى الموت والكارثة وهو ما لا يحتاجه شعب البلاد. وقال “تعبان” لزعماء الإيقاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن “مشار الذي كان منفياً إلى جنوب أفريقيا يجب أن يبقى هناك ولن يوافق على إعادة الانضمام إلى العملية السياسية لإنهاء النزاع في البلاد دون استخدام جيشه”. كما حاول النائب الأول في خطابه إقناع الإيقاد بأن “مشار” كان يبذل جهوداً لاستخدام العمل العسكري لحكم البلاد، لافتاً إلى أن “مشار” لم يكن في حاجة إلى الحوار الوطني. وأردف “أنا الذي كان مع “مشار” وأعرفه أكثر من أي شخص وأعرف عقليته وأنه لا ينوي المشاركة في أي عملية، هو فقط يريد أن يصبح رئيس جنوب السودان حتى ولو من خلال الحرب”. واستمر النائب الأول في الرد على النداءات التي وجهها عدد من المسؤولين السياسيين بأن يسمح لـ”مشار” بالعودة إلى جوبا كمواطن عادي. وقال “هذه هي بداية كل شيء. إذا تم اقتراح عودة “مشار” إلى جوبا بعدها سينتقل الناس إلى موضوع جديد وهو وضعه في منصبه السابق الذي تركه العام الماضي، لكن الواقع هو أن “مشار” سيدمر البلاد”. وقال “قاي”: “بحلول نهاية الفترة الانتقالية سيكون الاندماج الكامل للجيش قد اكتمل وسيكون حينها آمناً لجنوب السودان أن يقبل عودة “رياك مشار” والذي يمكن أن يأتي بعد ذلك ويخوض الانتخابات الديمقراطية السلمية كزعيم سياسي مدني”. وشدد النائب الأول أنه سيكون من غير الحكمة أن يعود “مشار” إلى جنوب السودان الآن بسبب سلوكه، لكن سيكون موضع ترحيب أن أرسل مندوبين نيابة عنه للمشاركة في الحوار الوطني، وزاد “أن حكومة الوحدة الوطنية ليس لديها اعتراض من حيث المبدأ على إرسال “مشار” لوفد لتقديم وجهات نظره ورسالته إلى شعب جنوب السودان في منتدى الحوار الوطني