"المهدي" لـ(المجهر) "نميري" و"البشير" عرضا علىَّ المشاركة في السُلطة و"الترابي" عرض تقاسمها
كشف علاقة “محمد أحمد عمر” بحزب الأمة وكواليس لقاءات قياداته بمسؤولين إسرائيليين
الخرطوم ـ فاطمة مبارك ــ مهند بكري
كشف رئيس حزب الأمة القومي، إمام كيان الأنصار “الصادق المهدي”، عن معلومات أفصح عنها لأول مرة بشأن علاقة “محمد أحمد عمر” بقيادات إسرائيلية رفيعة (وقيادات حزب الأمة)، والترتيبات التي قام بها وكواليس وخفايا لقاء السيد “الصديق المهدي” والسكرتير الأول للسفارة الإسرائيلية في لندن “مردخاي جازيت” في يوليو (1954).
ونفى “المهدي” في حوار مع (المجهر) علم حزب الأمة والحكومة السودانية بالاجتماع الذي تم – أغسطس 57، بين رئيس الوزراء “عبد الله خليل” ووزير الخارجية الإسرائيلي “غولدا مائير” بالعاصمة باريس، وقال “المهدي” إن “محمد أحمد عمر” مد قيادات إسرائيلية بمعلومات وأسباب وأهية، قادت لتمويله.
ومن ناحية أخرى أقرَّ إمام الأنصار، بتلقيه عرضاً من الرئيس السابق “جعفر نميري” لتنصيبه نائباً للرئيس لخلافته في لقاء تم بمنزله بحي الملازمين بحضور “فتح الرحمن البشير” بيد أنه رفض وربط ذلك بالتوافق على دستور ديمقراطي دائم للبلاد، ومضى في القول: “جاني بعد ذلك د. “حسن الترابي” في منزل د. “خالد فرح” – سنة 1993، وقال لي تعال نتقاسم السُلطة، وكان ردي ما لم نتفق على دستور انتقالي مشاركة ما في”، مفصحاً في الوقت ذاته عن رسالة تلقاها من الرئيس “البشير” – عن طريق شخص لم يفصح عنه، عقب انتخابات (96) قبيلة، تشكيل الحكومة عرض خلالها مشاركتهم في السُلطة، بيد أن “المهدي” قطع بتمسكه بمبرراته ودفوعاته السابقة للمشاركة في الحُكم، وعد ما تم بالمحاولة من قبل الحكام إضفاء شرعية شعبية وتاريخية عبر مشاركة حزب الأمة في الحكومة.