السودان ومصر يتفقان علي جعل حلايب منطقة تكامل
كشفت الحكومة عن موافقة الجانب المصري على جعل منطقة حلايب منطقة تكامل بين البلدين، وأشارت إلى أن الحوار منصب في كيفية جعلها منطقة تكامل، في وقت وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والرئيس المصري أحمد مرسي، ووزراء الدولتين باكمال ملف اتفاق الحريات الأربعة الموقع بين البلدين قبل انعقاد اجتماع اللجنة العليا المزمع في القريب العاجل.
وكشف وزير الخارجية علي كرتي عقب وصوله من القاهرة أمس “الاثنين” ضمن وفد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، عن وصول رئيس الوزراء المصري “هشام قنديل” غد “الأربعاء”، وأشار إلى أن رئيس الوزراء المصري “قنديل” سيوقع على اتفاقية المعابر والمنافذ بين البلدين وافتتاح فرع البنك الأهلي المصري.
ونوه كرتي إلى أنه وبنهاية العام الحالي سيتم افتتاح الطريق الغربي والشرقي على ضفتي النيل، لافتاً إلى أن اكتمال الطريقين وطريق البحر الأحمر سيؤدي إلى تغيير كبير في أسعار النقل وحركة البضائع، وكشف عن اتفاق على توصيل كهرباء بين البلدين قبل نهاية العام الجاري، وقال إن الخطوة ستحقق فائض ما بين 50 – 100 ميقا واط سيتم استخدامها في المشروعات المتفق على إنشائها في الضفة الغربية بالقرب من الحدود المصرية.
وقال كرتي إن توجيهات رئيسي البلدين كانت واضحة جداً للمسؤولين بدعم العلاقات، لافتاً إلى أن كل ما كان يعيق العلاقة قد أزيح تماماً عن طريقها. وأكد كرتي أن البشير اعتبر هذه الزيارة بداية حقيقية للعلاقات بين السودان ومصر.
ووصل إلى مطار الخرطوم، مساء أمس (الاثنين)، السودانيون المفرج عنهم، والبالغ عددهم 112 على متن طائرة مصرية خاصة مرافقة لطائرة الرئيس “عمر البشير”، التي وصلت بعد زيارة رسمية لمصر، استمرت لمدة يومين. وأشار سفير السودان في مصر “كمال حسن” إلى قرار الرئيس المصري “محمد مرسي” الذي وجه بتوفير طائرة خاصة لنقل السودانيين الذين ألقت السلطات المصرية القبض عليهم أثناء عبورهم الحدود بحثاً عن الذهب. وأشاد السفير بهذا القرار الرئاسي، وشكر “مرسي” على قراره، قائلاً إنه نزل برداً وسلاماً على أسر المحتجزين. وشكر السلطات المعنية في مصر على سرعة تنفيذها للقرار وإبداء التعاون الكامل حتى مغادرة المعنيين لمطار القاهرة. وقال إن مثل هذه الروح هي التي تؤسس لعلاقات متينة بين شعبي مصر والسودان الشقيقين.
وتم أمس (الاثنين) الإفراج عن 15 صياداً مصرياً كانوا محتجزين بميناء أوسيف بولاية البحر الأحمر. حيث دخل الصيادون المصريون بسفينة صيد تسمى (أبو العلا) إلى المياه الإقليمية السودانية دون إذن من السلطات السودانية .
وقال العقيد “الصوارمي خالد سعد”، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، لوكالة السودان للأنباء، إنه تم توقيف هؤلاء الصيادين منذ يوم 20 / 8 / 2012م، وتم إطلاق سراحهم اليوم اعتباراً لما قامت به السلطات المصرية من إطلاق سراح 109 سودانيين كانوا قد عبروا الحدود المصرية أثناء بحثهم عن الذهب .
يشار إلى أن قوات البحرية السودانية كانت قد ألقت خلال الأشهر الماضية القبض على اثنين وثلاثين صياداً مصرياً دخلوا المياه الإقليمية دون إذن، وانكسرت سفينتهم التي تسمى (العميرية يس) وتفرقوا في ثلاث جزر، فأرسلت قوات البحرية السودانية قوارب بحرية فأنقذتهم، وتم إطلاق سراحهم في نفس اليوم.