وزير الخارجية يدعو مصر إلى مشروع تكامل وتجاوز مقولة "السودان الضعيف مهم لمصر القوية"
“غندور” يكشف عن أصوله المصرية في نسبه بجده السابع ويدعو لحل الخلافات بالحوار
الخرطوم – طلال إسماعيل
دعا وزير الخارجية “إبراهيم غندور” في لقاء خاص مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، مصر إلى مشروع تكامل بين البلدين لجعل منطقة وادي النيل قوة اقتصادية وسياسية كبيرة. وبثت المواقع التركية أمس (الجمعة)، المقابلة التلفزيونية مع “غندور” التي كشف من خلالها عن أصول مصرية في نسبه، وأضاف بالقول رداً على سؤال المذيعة: “المقولة التي ذكرتيها هي مقولة صحيحة إن جذوري مصرية، السودان بلد هجرات وما من سوداني إلا وله أصول في بلد مجاور، أنا جذوري وجدي على الأقل السابع هو من قبيلة مشتركة بين السودان ومصر وهي قبيلة العبابدة والغريب أن موطن هذه القبيلة هو حلايب وشلاتين موضع الخلاف والتاريخ يشهد أن عمي رحمه الله “عبد السميع غندور”، هو الذي تصدى للمجموعة التي حاولت أن تضع يدها على حلايب في أيام عبد الناصر في فبراير 1958 بالتالي لنا تاريخ في هذه المنطقة ونحن قبيلة مشتركة بين السودان ومصر.”
وأضاف “غندور”: ولكن هذا لا ينفي سودانيتي، فجدي تزوج من السودان وهو جدي الثامن الملقب “بغندور” وهذه هي الصلة، وقول إن الخلاف بين مصر والسودان خلاف بين جارين وهو خلاف على حدود وخلاف على مصالح، ولكن دائماً أقول واذكر أشقائنا في مصر أن ما لدينا من إمكانيات يمكن أن تجعل من السودان ومصر مشروع تكامل يجعل هنالك قوة اقتصادية وسياسية كبرى في وادي النيل، ولكن واضح أن هذا الفهم لا يصل إلى عقل إخواننا المسؤولين في مصر، أكرر على الدوام بأن أشقاءنا في مصر يعتقدون أن السودان الضعيف مهم لمصر القوية، ونحن نردد أن السودان القوي مهم لمصر القوية، ولكن يبدو أن البعض يعمل بمقولة معروفة في علم السياسة لا تجعل جارك يقوى حتى لا يفكر في حقوقه، ما بيننا وما بين مصر قضايا إذا جلسنا بعقل مفتوح وبفكرة المصلحة دون حتى الحديث عن علاقات أشقاء يمكن أن نحلها، ولكن هذا التفكير حتى الآن لم يصل إلى عقول المسؤولين في مصر.”
وأشار “غندور” إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أبلغه خلال مقابلة سابقة له بأن له حب خاص للسودان.
وزاد بالقول: “أردوغان” له محبة خاصة للسودان وتحدثنا خلال مقابلة في كل ما يخص السودان، كلماته ما زالت ترن في أذني أن له محبة خاصة لأهل السودان وأن السودان يملك من المقومات ما يجعله دولة مهمة اقتصادياً وسياسياً في المنطقة وأنه عازم على أن تقاسم تركيا خبرتها للسودان.”
وأشار “غندور” إلى أن العلاقة بين تركيا والسودان ينبغي أن لا تقتصر على منطقة القرن الأفريقي، ولكن يجب أن تمتد لكل أفريقيا باعتبارها قارة تمتلك من المقومات الاقتصادية الكثير وأيضاً، وأضاف: “هذه القارة البكر تحتاج إلى عمل مشترك، السودان بجواره باعتباره جسراً بين الحضارة الإسلامية والأمة الأفريقية والعربية السودان يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في هذا.”
وكشف وزير الخارجية عن استضافة السودان مؤتمراً حول القرن الأفريقي نظمه الاتحاد الأفريقي بتمويل الماني ناقش كل القضايا المتعلقة بالبحر الأحمر، وقال إن السودان الآن اقترح على الدول الأربع إثيوبيا، جيبوتي، الصومال واريتريا إقامة منظومة القرن الأفريقي الاقتصادية، وتركيا لها دور كبير في المنطقة نحن نعلم الدعم الذي قدمته تركيا للصومال فقط أكثر من (450) مليون دولار، في العام دفعتها تركيا لإقامة منظومة صحية ومستشفيات ودعم لأهلنا في الصومال وتدريب للقوات الشرعية لمكافحة التطرف بالتالي لتركيا دور كبير في هذه المنطقة.”
ونبه وزير الخارجية إلى انتهاء المحطة الأولى من الحوار السوداني الأمريكي برفع العقوبات الجائرة وقال: “نحن الآن نمضي في المرحلة الثانية إخراج اسم السودان من قائمة ثلاثية، يقال إنها دول ترعى الإرهاب، والسودان من أكبر وأقوى الدول التي يعلمونها في مكافحة الإرهاب.”