أخبار

الرئيس التركي ينهي زيارته للبلاد يغادر إلى تشاد و"أوغلو" يؤكد أن زيارة "أردوغان" أطول زيارة

وزيرا الخارجية يصفان الزيارة بالناجحة
الخرطوم – ميعاد مبارك
اختتم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس (الثلاثاء)، زيارته للسودان التي امتدت لثلاثة أيام، متوجهاً إلى تشاد، ومنها إلى تونس، وكان في وداعه والوفد المرافق له رئيس الجمهورية “عمر حسن البشير” والسيدة الأولى “وداد بابكر” وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وأكد وزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور” أن رئيس الجمهورية لم يمنح نظيره التركي مدينة سواكن، وإنما أعطاه جزيرة ممتدة خارج سواكن – تاريخية بها آثار عثمانية تقوم تركيا بترميمها – على أن تكون منطقة سياحية وأن تعاد سيرتها الأولى للحجاج، مشدِّداً على أنها شراكة استثمارية بين بلدين، وزاد: (هذا أمر طبيعي)، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره التركي مولود “جاويش أوغلو”، أمس (الثلاثاء)، في الصالة الرئاسية في مطار الخرطوم.
واتفق وزيرا الخارجية ونظيره التركي على أن مدة الزيارة والبرامج التي تمت فيها تؤكد أنها كانت زيارة ناجحة ولها ما بعدها، وانتقدا ردود أفعال بعض وسائل الإعلام المصري، مؤكدين أنها لا تمثِّل كل الشعب قائلين: (فليمت بغيظه من يمت وليفرح بسعدنا من يفرح).
وقال “أوغلو”: (لن نأخذ كل الشعب المصري بجريرة بعضه ممن لا يفهمون كيف تدار العلاقات بين الدول)، مؤكداً أنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس تركي دولة لمدة ثلاثة أيام.
وزاد الوزير التركي: (ليس لدينا أي هم إلا تحسين العالم الإسلامي، ولا نريد أن يزج في الفوضى التي يقوم بها البعض أو إثارة الأزمات، فيما يتعلق بالإدعاءات الكاذبة)، وأضاف: (إن غالبية الشعب المصري تشعر بالسعادة من هذه الزيارة …ماذا نعمل فليفرح من يفرح وينزعج من ينزعج). وزاد: (لا نتاجر بموضوع القدس).
من جانبه أكد “غندور” أن السودان لم يكن في يوم من الأيام طرف في حلف وأنه لا يؤمن بسياسة الأحلاف، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تضع تلك العلاقات في طريقها الصحيح لتتحوَّل من علاقات حب إلى علاقات حب ومنفعة.
وفي السياق قال “أوغلو”: ننظر بنظرة واحدة لكل الدول الإسلامية، وإذا كان هنالك أي خطأ سنقول لهم أنتم على خطأ، وأضاف: (تركيا من أكثر الدول التي انتقدت إيران فيما يتعلَّق بالأحداث التي حدثت في العراق، ونحن الآن في علاقة حميمة مع السودان، فهل هنالك محور تركي سوداني؟.
وشدَّد الوزير التركي على أن أمن السودان وأفريقيا مهم جداً لتركيا وأن بلاده ستواصل تقديم كل الدعم في مجال الأمن للسودان).
وأشار إلى أن الأزمة في الخليج حسب رأي تركيا ليس لها سبب، وأن ما تم طرحه في هذا الصدد مجرَّد إدعاءات لم يتم إثباتها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية