سائق البوكس الذي اصطدمت به عربة فتحي خليل : سائق عربة الوالي كانت سرعته فائقة
بعد أن أفاق من إثر الحادث على جسمه روى سائق البوكس، محمد عبد الله عبد الرحيم، المشترك في حادث عربة والي الشمالية الراحل، الأستاذ فتحي خليل، تفاصيل الحادث، وقال لـ(المجهر) إنه كان قادماً من مزرعته يقود عربة بوكس استأجرها من أحد مواطني المنطقة، وأثناء سيره في طريق دنقلا ـ كريمة صدمته عربة لاندكروزر صدمة قوية من الخلف حيث كانت سيارته تسير في الاتجاه ذاته للعربة اللاندكروزر، وانقلبت عربته مرتين، وتابع: (أنا طرت ووقعت في الرملة، وتحولت عربتي إلى كتلة من الحديد انطبقت قبينة البوكس مع صندوق البوكس وذلك نتيجة إلى ارتطام البوكس بالأرض بقوة)، وأضاف:(لولا ستر الله لكنت من الأموات)، وذكر أنه بعد حادثة الاصطدام لم يشعر بنفسه إلا وهو داخل عربة بوكس ومعه شخصان مصابان، وهما الوالي فتحي خليل وسائقه، وقال إن البوكس أسعفهم إلى مستشفى دنقلا، وقال محمد: (إن الحادث نجم عن السرعة الزائدة التي كان يسير بها سائق عربة الوالي فهو حاول تخطي عربتي البوكس إلا أنه صادف لوري يحمل (تراب) قادم من الاتجاه المعاكس ونسبة لقرب المسافة بينه واللوري حاول العودة إلى مساره وصدم عربتي وانقلبت عربتي وعربته)، وترحم محمد أحمد على الوالي، وقال إنه كان رجلاً طيباً وأضاف: (كنت أقابله يومياً في صلاة العصر بمسجد دنقلا العتيق) وأقول إن الحادث قضاء وقدر.
من جهته أكد خبير مرور سابق أن طريق دنقلا ـ كريمة يُعد من الطرق الضيقة ولا يتسع للتخطي خاصة إذا كانت العربة تسير بسرعة شديدة، واستبعد الخبير الذي كان يحمل رتبة رفيعة في المرور أن يكون الإطار قد انفجر إلا في حالات منها إذا كان استهلاكه تجاوز الـ(70%) وسار مسافات طويلة دون أن يتم تبديله ورجح أن يكون الحادث بسبب السرعة الزائدة.
إلى ذلك تابع فريق من إدارة مرور ولاية الخرطوم حركة الجثمانين مع اكتظاظ أكثر من (3) آلاف عربة احتشدت من المطار إلى مقابر وسرادق العزاء وبذل رجال المرور مجهودات كبيرة في تنظيم حركة السير لهذه السيارات بالمشاركة الميدانية لفريق العمليات بإدارة مرور ولاية الخرطوم برئاسة العقيد شرطة عمر محمد أحمد، مدير إدارة العمليات بالمرور، وإشراف ومتابعة من اللواء الطيب عبد الجليل، مدير مرور الخرطوم، الذي نزل إلى الشارع وشارك في فك الاختناق نتيجة كثافة السيارات المشاركة في التشييع.