"الصادق المهدي" يناشد خادم الحرمين الشريفين والمرشد الإيراني أجراء صلح سنّي شيعي
قدم مقترحات عملية لمناصرة القضية الفلسطينية وكشف عن مسيرة كبرى في “حوش الخليفة”
أم درمان – طلال إسماعيل
قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” لدى مخاطبته فعاليات يوم القدس، أمس (الجمعة)، بدار حزب الأمة إن الموقف السوداني من رفض قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبارة عن قيدومة، وكشف عن مسيرة كبرى لنصرة المسجد الأقصى خلال الأيام القادمة بمشاركة القوى السياسية والطرق الصوفية والفصائل المدنية في حوش الخليفة بأم درمان. وناشد الأمام “المهدي” خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” والمرشد الإيراني “علي خامئني” مد غصن الزيتون في إطار صلح سنّي وشيعي بالعالم الإسلامي. ودعا قادة الدول العربية إلى وقف القتال الداخلي وتوجيه السلاح العربي صوب العدو المشترك. وزاد “المهدي” بالقول: (لابد أن نجمع أنفسنا من كل فصائل المدنية والإسلامية والطرق الصوفية ليوم نقرره قريباً في مسجد الخليفة ليكون برلمان الشعب السوداني من أجل صياغة مذكرة للولايات المتحدة الأمريكية، تحدد مستحقات صداقتنا، ومذكرة لأوروبا لتأمين أسس صداقتنا، وللحكومات المختلفة، ونستنهض الشعوب الأخرى في إطار موجة شعبية عامة تتمدد من العالم العربي والإسلامي لدعم العدالة).
ودعا رئيس حزب الأمة القومي إلى الانتقال من حالة الشجب والإدانة في مناصرة القضية الفلسطينية إلى مواقف حازمة وعملية وقابلة للتحقيق، ودعا الشعب الأمريكي إلى تصحيح غلطته الانتخابية باختيار رئيسه “دونالد ترمب” من خلال التحقيقات في التدخلات الروسية في عملية الانتخابات الأمريكية. وزاد “المهدي”: (نرحب بالإدانة، لكن مطلوب مواقف محددة من الشعوب العربية وقادة الدول العربية ليرفعوا غصن الزيتون لكي لا يستمر نزيف الدم العربي بأسلحة عربية، وأناشد قادة دولهم جميعاً أرضاً سلاح لكل سلاح موجه للعرب، ولتكن وجهته الصحيحة نحو العدو).
وقدم “المهدي” مقترحات عملية من ضمنها إنشاء صندوق مالي عربي لدعم الفلسطينيين لتمويل لكل الاحتياجات الفلسطينية، ووصف اعتمادهم على المعونات من جهات دولية بالعيب على الشعوب العربية.
وقال: (لابد من إعلان واضح منا جميعاً على أساس أن المقاومة حق مشروع وتبرئة المقاومة من تهم الإرهاب)، وناشد الدول العربية إلغاء كل الصفقات التي عقدوها مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” و(خمّ) من خلالها أموالاً كثيرة- حسب “المهدي”– الذي أشار إلى أن هنالك بدائل أوروبية.
كما دعا رئيس حزب الأمة القومي إلى الاتفاق على تجريم كل خطوات التطبيع مع إسرائيل ومنعها من أن تحتل موقع “مراقب” في الاتحاد الأفريقي. وشدد على ضرورة قيام مشروع صلح سنّي شيعي، والاتفاق من داخل الجامعة العربية على موقف عربي موحد بحمل غصن الزيتون مع قادة تركيا وإيران لوقف الحروب داخل البلدان العربية.