(الشعبية) بقيادة "عقار".. تحركات لفصيل "الحلو" تنذر بتجدد القتال في النيل الأزرق
الخرطوم ـ المجهر
حذرت الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة “مالك عقار”، من تحركات لقوات الفصيل الذي يقوده “عبد العزيز الحلو” بمناطق سيطرتها في ولاية النيل الأزرق، ما ينذر بتجدد القتال بين الطرفين.
ووجه الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، “إسماعيل خميس جلاب” رسالة إلى “عبد العزيز حلو” طالبه فيها بالاحتكام لصوت العقل والحكمة والرحمة لوقف ما اسماه عملية إبادة مواطني النيل الأزرق، وجلوس الفصيلين لوقف الحرب بين “الرفاق” وإيصال الإغاثة.
وقال “جلاب” الذي عينه “عقار” أميناً عاماً لفصيله في نوفمبر الماضي “كما أوجه رسالتي للرفيق “جوزيف تكا” ومن هم تحت قيادته المباشرة بألا ينفذوا تعليمات “عبد العزيز الحلو” ويشتركوا معه في إبادة أهلهم في النيل الأزرق”. وتابع في رسالته التي نشرها أمس (الجمعة): “بل ندعوه كما دعوناه من قبل ومن معه للجلوس معنا لوقف الحرب في النيل الأزرق، لا سيما وقد تم رصد تحرك قواته في الأيام القليلة الماضية لمناطق سيطرة الحركة وقتلهم أحد الضباط برتبة الرائد إيذاناً بتجدد القتال”.وأشار “جلاب” إلى أن القتال بين فصيلي الحركة الشعبية أسفر عن سقوط أرواح من أهالي النيل الأزرق، ونهب وتدمير الكثير من ممتلكاتهم. وأكد أنه تم تقديم العديد من المناشدات من قبل رئيس الحركة “مالك عقار”، وأطراف إقليمية ودولية أخرى “لعبد العزيز الحلو” للجلوس بغية وقف الحرب وإيصال المساعدات، لكن الأخير ظل يرفض كل المبادرات للتوسط. وأكد “جلاب” قائلاً: “للأسف وبتوجيهات من “عبد العزيز الحلو” رفض الرفاق في النيل الأزرق هذه المحاولات، رغم رغبة المواطنين بوقف الاقتتال بين الرفاق هناك”. وزاد (ندعو “الحلو” ورفاقنا الضباط الذين معه للجلوس معنا لوقف القتال الدائر في النيل الأزرق بيننا).
ودعا لإعادة توحيد الحركة الشعبية ـ شمال، “لتصير قوية لهزيمة نظام المؤتمر الوطني المتهالك وتحرير شعبنا بدلاً من إضعاف الحركة الشعبية وتقزيمها”.
وأشاد بدور المجتمع الدولي والإقليمي ومحاولاتهم لوقف القتال في النيل الأزرق وتوصيل الإغاثة ومحاولات إقناع الحلو بإيجاد تسوية وناشدهم الاستمرار في هذه الجهود.
وتقود الحركة الشعبية ـ شمال، تمرداً ضد الحكومة المركزية في الخرطوم بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.