أخبار

"غندور": لو فاوضتنا واشنطون حول مصير "البشير" لرفضنا الحوار

قال لن نتخلى عن ثوابتنا الدينية نتيجة أي ضغوط
لندن: الشرق الأوسط
نفى وزير الخارجية، بروفيسور “إبراهيم غندور”، وجود تفاوض مع الولايات المتحدة حول مصير الرئيس المشير “عمر البشير”، مؤكّداً أن واشنطن لم تتطرّق إلى ذلك في إطار المحادثات لتطبيع العلاقات مع السودان، التي جرت أخيراً في الخرطوم، وأن الخرطوم كانت سترفض التفاوض حول “الرئيس الشرعي الذي انتخبه ستة ملايين سوداني”. وفي حوار مع «الشرق الأوسط» بالعاصمة البريطانية لندن، طرح “غندور” سيناريوهين لحل الخلاف المصري ـ السوداني حول حلايب، هما الحوار “كما فعلت مصر مع السعودية بشأن تيران وصنافير”، أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية “كما فعلت مع إسرائيل حول طابا”، مشدداً على أن السودان سيواصل المطالبة بحلايب “حتى تعود إلى حضن الوطن”. وأوضح وزير الخارجية في سياق تصريحات “البشير” في روسيا حول حماية السودان من الولايات المتحدة، مؤكّداً أنه لم يكن يتحدّث عن حماية عسكرية، “وإنما كان ذلك في إطار شكره لمواقف روسيا الداعمة للسودان في مجلس الأمن”، وحمايتها للخرطوم بوقوفها ضد مشروعات قرارات استهدفتها.
وأوضح “غندور” أن مادة “الزي الفاضح” التي وردت في التقرير الأميركي المتعلق بحقوق الإنسان، اسبقها الحوار الوطني، الذي استمر عامين ونتجت عنه حكومة الوحدة الوطنية في أبريل الماضي، كان قد أشار إلى هذه المادة سابقاً وطلب تعديلها. في المقابل، لا يعني ذلك أننا سنتخلى عن ثوابتنا الدينية نتيجة لضغوط من أي جهة كانت. نحن نزاوج بين تحسين معايير حقوق الإنسان والحريات الدينية في السودان من جهة، ومسؤولياتنا الدينية من جهة أخرى. وهما أمران لا يتعارضان، إذ إن الإسلام جاء ليكرِّم الإنسان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية