رحلة "لندن".. الإنجليز و"غندور" !
1
مشاركات وزير الخارجية البروفيسور “غندور” في لندن خلال الملتقى الاقتصادي السوداني الأسبوع الماضي، ومقابلاته مع عدد من المسؤولين البريطانيين على رأسهم وزير الخارجية “بوريس جونسون”، مثلت اختراقاً كبيراً في علاقات السودان مع المملكة المتحدة، وهي دولة فوق أنها دولة عظمى من صاحبات (الفيتو) الخمس في مجلس الأمن الدولي، فإنها دولة ذات أهمية وخصوصية بالنسبة لنا في السودان باعتبارها الدولة التي استعمرت بلادنا لنحو ستين عاماً من الزمان، تركت خلفها آثاراً مدنية وتنموية وثقافية واضحة .
نجاح زيارة “غندور” لعاصمة الضباب، أكده الوزير البريطاني نفسه، عندما غرد في (تويتر) مشيداً بمقابلته لوزيرنا، واصفاً إياها بأنها (بناءة وإيجابية) وناقشت القضايا المشتركة بين البلدين .
في المعهد الملكي للعلاقات الدولية (تشاتام هاوس)، تجلى “غندور” في ندوة سياسية عن الأوضاع في السودان، أجاب خلالها على كل الأسئلة الموضوعية والمحرجة دون تلجلج، ما أكسبه احترام غالب الحاضرين، عرباً وعجماً وسوادنيين .
بريطانيا دولة ذات تأثير كبير على محيطنا الدولي والإقليمي، ولابد أن تمض علاقاتنا معها على مسار متقدم ومستقيم .
2
كشف تحالف المعارضة في بريطانيا عن هزال وجوده وانعدام تأثيره على الجاليات السودانية في بلاد الانجليز، وذلك عندما وضع كيانه في موقف محرج بدعوته للتظاهر في وجه “غندور” الذي أسموه في إعلاناتهم “مندور” – رحم الله “مندور” وغفر له – فلم يخرج لمظاهراتهم سوى (سبعة) أشخاص.. ستة رجال وامرأة !!
ما هذا العبث الذي يصر عليه هؤلاء القوم الغرباء عنا وعن بلادهم؟!
متى تتعلموا من معارضات الإنجليز الذين علموكم.. وما علموكم.. وعشتم بينهم مواطنين سنين عددا .
متى ترعوون وتؤسسون لمعارضة رصينة ومنتجة.. ومحترمة ؟!
سبت أخضر .