شكراً "للبشير".. شكراً "أردوغان"
كان لابد أن تقوم قمة “أسطنبول” لتقول كلمة (لا) على لسان قادة الدول الإسلامية، حتى لو لم يكن الرفض غير بيان يستهجن ويستنكر قرار الرئيس الأمريكي” “دونالد ترمب”.”
غريب أن ينتقد بعض المحللين السياسيين والمتحدثين في قنوات (عربية) ما خرجت به القمة وأنه كان دون الطموحات، ولغتهم تفضح فكرتهم الاستسلامية المتماهية مع الخطة الصهيونية التي تناهض أي رغبة لالتقاء ثلاثة أو أربعة زعماء عرب أو مسلمين!..
لا يريدون قمة، ولا يريدون مخالفة للمشروع الصهيوني البغيض لتهويد القدس، وتقزيم وتمزيق كل تكتل وتجمع عربي وإسلامي.
نجح الرئيس “أردوغان” في جمع قادة الكبرياء والعزة والمسؤولية الوطنية والدينية، في “أسطنبول أمس الأول” (الأربعاء)، ومن بينهم رئيس دولتنا المشير “عمر البشير”، ليقولوا إن فلسطين لم تذب في دويلة الاحتلال، وأن شعبها ما يزال باقياً وحياً.. باسلاً.. ومجاهداً.. وشجاعاً.
كان لابد أن يجتمع قادة الأمة ليقولوا: (لا) “لترمب” وصهره ومستشاره الفتي اليهودي المنعم “جاريد كوشنر”، و(لا) لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي اللئيم عدو السلام “بنيامين نتينياهو”.
تخيلوا لو لم تقم قمة “أسطنبول”.. في وقت تقاصرت فيه الجامعة العربية عن مقام “القدس” السامق الرفيع، ولم يرَ رؤساء وملوك وأمراء العرب أن تهويد “بيت القدس”.. أولى القبلتين ومسرى الرسول.. سيدنا “محمد” صلى الله عليه وسلم، أمراً يستحق اجتماع قمة يستمر لثلاث ساعات في “عمان” أو “بيروت” أو “شرم الشيخ”!!..
أما مخرجات قمة الكبرياء في “تركيا”، فقد تجاوزت سقف قمم العرب التي تعودت أن تخلص إلى (الشجب والإدانة)، فتقرر الإعلان أن “القدس الشرقية” هي عاصمة دولة “فلسطين”، ثم اعتبرت أن قرار “ترمب” مرفوض و(لاغي) بالنسبة للدول التي اجتمعت وانتفضت ونافحت من أجل حقوق الشعب السليب في الأراضي العربية المحتلة.
شكراً غزيراً للرئيس “رجب طيب أردوغان”..
شكراً كثيراً للرئيس “البشير” الذي كان هناك قبل الموعد.
جمعة مباركة.