"أحمد بلال".. فلتقرأ سيرة "السادات"
يعقد الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الدكتور “أحمد بلال عثمان” مؤتمره العام يوم (الثلاثاء) القادم، بعد غياب عن المؤتمرات العامة دام أكثر من (14) عاماً، حيث عقد آخر مؤتمر عام انتخب الراحل الكبير الشريف “زين العابدين الهندي” رئيساً للحزب والدكتور “جلال الدقير” أميناً عاماً في العام 2003م.
ورغم أننا ظللنا ندعو قيادة الحزب من زمن الدكتور “جلال الدقير” إلى ضرورة عقد المؤتمر العام للحزب، وذات الدعوة نكرِّرها باستمرار للحزب الاتحادي (الأصل) بزعامة السيد “محمد عثمان الميرغني”، وحزب الأمة القومي بقيادة الإمام “الصادق المهدي”، ولكن ما فائدة المؤتمرات إذا كانت تعميقاً للخلافات ودفعاً للمزيد من الانشقاقات والتشظي؟!
ما معنى أن يستبعد الحزب من التصعيد من مدينة “عطبرة ” و ولاية “نهر النيل” نائبة الدائرة المنتخبة في انتخابات 2015 عضو البرلمان الأستاذة “إشراقة سيد محمود” ؟!
كم نائب لدى الحزب الاتحادي من دوائر نهر النيل غير “إشراقة ” ليصعد غيرها.. ولا تصعد هي؟!
إننا ندعو أمين عام الحزب الدكتور “أحمد بلال” لاتخاذ قرارات تاريخية لا يشاور فيها المغرضين داخل وخارج الحزب، بأن يستكمل تيار الإصلاح ضمن عضوية المؤتمر العام، والموافقة على تسوية عاجلة، تصعد به – أحمد بلال – إلى مصاف الزعماء الكبار، فقادة التيار الآخر لا ينافسونه على رئاسة الحزب، ولكنهم يبحثون عن حقوقهم في الممارسة السياسية داخل حزب شاركوا في بنائه سهراً وعرقاً وكفاحاً .. منذ عودة الشريف “زين العابدين” بمبادرته الوطنية الأولى التي فتحت باب (الإنقاذ) واسعاً على بقية القوى السياسية، شراكات وتحالفات .
فليفعل الدكتور “أحمد بلال” وهو رجل ذو قلب كبير.. ناصع البياض.. وهو سياسي شجاع ومقدام، فليفعل ما فعله الرئيس المؤمن “محمد أنور السادات” الذي هزم إسرائيل في حرب أكتوبر 1973م، وهو النصر الوحيد الذي تحقق للعرب على دولة الكيان الصهيوني، ثم عقد معهم اتفاق “كامب ديفيد”، و زار ” القدس” وخاطب “الكنيست” في عقر داره عام 1977م وسط ذهول كل العالم!
الزعماء الكبار هم من يتَّخذون القرارات العظيمة التي تصنع التأريخ وتضع علامات فارقة في مسيرة الشعوب.
نرجو أن يفعلها الدكتور “بلال” ليكون مؤتمر حزبه مؤتمراً للم الشمل، لإعلان الوحدة بين فصائل الحزب في ظل دعوات متصاعدة لتوحيد الأحزاب والكيانات، بدلاً من أن يكون المؤتمر مسرحاً عبثياً جديداً.