الديوان

"اليمني" يتحدث لـ(المجهر) من على فراش الألم

قبل أكثر من شهر من الزمان، حل الفنان الكبير “عثمان اليمني” نزيلاً على الغرفة (18) بجناح الفريق “الحضيري” بمستشفى الشرطة ببري، يعاني من بعض الآلام التي تزايدت عليه، مما استدعى نقله على عجل للمستشفى لتلقي العلاج، مكث “اليمني” بالمستشفى ما شاء الله أن يمكث، حظي خلال وجوده بعناية فائقة حتى استقرت حالته بعض الشيء. بعد خروجه إلى منزله بـ(جبرة) قبل أيام، بادرت (المجهر) بزيارته للاطمئنان على صحته، والوقوف على أبعاد رحلته العلاجية، ورغم كثرة الزوار والضيوف الذين امتلأت بهم الدار الوسيعة إستطعنا التحدث معه بعد تقديم عبارات التهنئة بسلامة الخروج.
ليكشف لنا تفاصيل حالته ويطلعنا على ملامح الخطوات المقبلة على درب العلاج الطويل، رغم أنات المرض (آلامه المبرحة) تمالك “اليمني” نفسه ورسم ابتسامته المعهودة، ورغم كل شيء كان يبدو في حالة معنوية عالية، لم تنته تداعيات الألم، ولم تفت في عضده، آملاً في رحمة الله وكرمه الذي لا يضام.
دخلنا عليه في غرفته تسبقنا لهفة عارمة للوقوف على صحته وحالته، قدمنا التحية والتهنئة اتبعناهما بالدعاء وأمنيات العافية، داعبته قائلاً: “اليمني” المؤمن مصاب، كفارة البيك يزول والمرض أصله ما بكتلو زول، يا جبل الصبر، حالتك الآن كيف؟ الحمد لله تحسنت بعض الشيء بفضل الله والعناية التي وجدتها من طاقم مستشفى (الشرطة)، إلا أنني مازلت أعاني من عدم الحركة بالنسبة للأيدي والأرجل إلى جانب ضيق في الشريان الرئيسي بالرأس، وبرغم ما أعاني حتى الآن مازلت مداوماً على إجراء غسيل الكلى يومي (الاثنين والخميس) من كل أسبوع بمستشفى (ابن سينا).. والحمد لله على كل حال، ما في أيدنا حاجة نعملها والمكتوبة ما بتنفات والمقسومة ياها الجات.. أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الصحة والعافية إنه على كل شي قدير.
{ حدثنا عن الخطوة الجاية في العلاج؟
– ذي ما شايف الحالة قدامك، والعلاج رحلته طويلة، دايرة الكثير من المال والتكاليف  وإنتو عارفين اليد وغطاها، في المستشفى زارتني العديد من الصحف منها صحيفة (المشهد الآن) وكذلك صحيفة (آخر لحظة) تبنت مسألة علاجي، وأطلقت نداءً للمسؤولين في مؤسسات الدولة المختلفة، أسعدتني كثيراً الاستجابة الفورية بموافقة مساعد رئيس الجمهورية “د. نافع علي نافع” بتكفله نفقات العلاج بـ(الأردن)، بالإضافة لكلفة المرافقين أبنائي “محمد” و”عبد الرحمن”، ومن خلال هذا المنبر أشكر الدكتور “نافع” أسأل الله أن يديم عليه نعمة الصحة ولباس العافية، ما قصر معانا، وأتمنى أن تكتمل خطوات السفر على أسرع ما يكون لأن حالتي الصحية لا تحتمل التأخير، والشافي والمعافي هو الله تعالى (يبلي ويعافي)..
 – رسائل شكر للجميع
وفي ختام حديثه لـ(المجهر) قال “اليمني”: انتهز هذه السانحة لأشكركم وأشكر عبركم كل الذين ظلوا يتفقدون أحوالي الصحية، وكل الذين سجلوا زيارات سواء في البيت أو في المستشفي، الشكر موصول للأهل والأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء الفنانين في كل قطاعات الإبداع، كما أشكر كل المسؤولين الذين ظلوا يتابعون حالتي الصحية لحظة بلحظة، ولا يفوتني أن أخص بالشكر الإخوة في أجهزة الإعلام المختلفة صحفيين وإذاعيين وغيرهم، وشكر خاص لجمهوري وعشاق فن الطنبور داخل وخارج السودان.
{ من المحرر:
أسرة “اليمني” ممثلة في زوجته “عواطف” وأبنائه “محمد” و”عبده” وبناته وإخوانه حملوا (المجهر) رسالة في الأعناق، لتصل لمقام مساعد الرئيس “د. نافع علي نافع” الذي تفاعل مع نداء علاج “اليمني”، سائلين الله أن يعظم أجره ويجزل له الثواب الوافي، والشكر يمتد من الأسرة لكل الذين سألوا واتصلوا وزاروا مستفسرين عن صحة “اليمني” وأحواله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية