"علي عثمان" : التمكين لا يعني الاستحواذ وإقصاء الآخرين، بل تمكين الدفع والإجراءات
قال إن تساقط تجارب الحكم يصيب الشباب بالإحباط
الخرطوم – المجهر
أمَّن القيادي البارز الشيخ “علي عثمان محمد طه” على أهمية مناقشة القضايا الفكرية التي تهم الشباب، وأشاد في لقاء خاص جمعه بقيادات أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني وضيوف المؤتمر المشاركين من الخارج بمنزله بضاحية سوبا أمس الأول، أشاد بفكرة قيام المؤتمر الشبابي العالمي لقضايا الفكر المعاصر، وقال إنه جاء مناسباً وقتاً وموضوعاً.
وشبَّه “طه” التطوُّر الهائل والتغييرات المتسارعة بالرحلة في الفضاء، مطالباً الشباب بضرورة معرفة حركة العالم من حولهم والسرعة التي ينطلق بها.
وأكد أن تساقط التجارب يصيب الشباب بالإحباط، وأن الشباب يظن أن الأمور ميئوس منها وأردف، قائلاً: (إن للحقيقة أكثر من وجه مشدِّداً على ضرورة ضبط أدوات القياس) واستشهد بالقول: ( رغم أن ختمات القرآن الكريم متوالية إلا أننا نحتاج لأن نقرأ القرآن قراءة جديدة،
وأضاف أن القواعد كلها محتاجة إلى نظر متجدِّد وقدَّم شرحاً لمفهوم التمكين، وقال ليس معناه الاستحواذ وإقصاء الآخرين، بل هو تمكين الدفع والإجراءات، مؤكداً على أن المشكلة الأساسية هي فهم الأمر، وطالب عضوية الحركة من الشباب بإعادة النظر في العلاقة مع الآخرين.
فيما قدَّم “علي عثمان” فذلكة تاريخية مهمة عن الحركة السياسية والفكرية للسودان وتناول محطات رئيسة للحركة الإسلامية في السودان، وطالب بضرورة تقييم التجربة، وأشاد في ختام حديثه بمبادرات الشباب الكبيرة وعبَّر عن تقديره للضيوف المشاركين من الخارج.
من جانبه عبَّر أمين الشباب “عصام محمد عبدالله” عن شكره وتقديره للدور الذي تطلع به القيادة، وقال إن لقائهم مع الشيخ “علي عثمان” يؤكد حرصهم على التواصل مع القيادات، مشيداً بالتجاوب الكبير والحفاوة التي وجدوها من الشيخ “علي عثمان” خلال زيارتهم له.
وفي الاتجاه ذاته عبَّر المشاركون عن امتنانهم وارتياحهم، وقال الدكتور “محمد إقبال فرحات” إن قيادات الحركة الإسلامية السودانية وفي مقدِّمتهم الشيخ “علي عثمان” ظلوا معلمين للحركات الإسلامية في العالم.