الخرطوم وجوبا تتفقان على تمديد اتفاقية عبور النفط وإعادة تشغيل الآبار المعطلة
الخرطوم – رقية أبو شوك
وقعت الخرطوم وجوبا، أمس (الثلاثاء)، على اتفاق بتمديد اتفاقية عبور نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية بعد إجراء تعديلات في الترتيبات المالية.
وأقر الاتفاق الذي تم إعفاء السداد حال وصول سعر برميل النفط لأقل من (20) دولاراً على أن يسدد في وقت لاحق، والعودة للاتفاقية الأولى حال وصول برميل النفط إلى أكثر من (50) دولاراً واعتمدت الاتفاقية شرائح ونسب لأسعار البرميل ما بين (20 إلى 50) دولاراً.
وكشف وزير النفط والغاز د. “محمد زايد عوض” عن أن التوقيع جرى على تمديد اتفاقية حول مراجعة رسوم عبور النفط واتفاق النفط والمسائل الاقتصادية التي تنتهي نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن الاتفاقية تأتي إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية “عمر البشير” في يناير 2016 بمراجعة الإجراءات الاقتصادية الانتقالية مع دولة جنوب السودان.
وقال “زايد” إن الاتفاقية أعطت للجنوب تسهيلات في عملية السداد في مسألة الترتيبات المالية بإعفاء لأجل حال وصول برميل النفط أقل من (20) دولاراً، على أن تسدد في وقت لاحق، وقال: (كان لا بد من تمديد الاتفاقية مع استصحاب المتغيرات وتوجيه رئيس الجمهورية بمراجعة الاتفاقية بجدولة الدفعيات فيما يلي الترتيبات المالية مع الإبقاء على رسوم العبور والتشغيل)، وأضاف إن الجانبين توصلا إلى الاتفاق بعد تبادل العروض على ضوء الانخفاض في أسعار النفط، وأشار إلى أنه تم أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم بين الدولتين في حقول المنبع خاصة في مربع (1) بالجنوب، والعمل على تشغيل الآبار التي كانت خارج الخدمة لفترات طويلة، وهنالك ترتيبات لإعادة تشغيل هذه الحقول بالتعاون المشترك، إلى جانب تقديم الدعم الفني واللوجستي بعد التأكد من الترتيبات الأمنية.
من جانبه، قال وزير النفط “إزيكيل لول” بجمهورية جنوب السودان إن تمديد الاتفاقية لثلاث سنوات أخرى يساهم في استمرار عمليات الإنتاج بحقول الجنوب، واصفاً الخطوة بالجيدة.
وتعهد “لول” بتوفير الحماية والترتيبات الأمنية لتنفيذ بنود الاتفاقيات الأخرى الخاصة بإعادة تشغيل آبار مربع (1).