صدقت "جولدا مائير"!
{ تُرى هل سيتجاوز بيان وزراء خارجية الدول العربية الذين سيجتمعون غداً (السبت) بالقاهرة، مربع الشجب والإدانة للقرار الأمريكي بالاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل؟!
{ دون شك.. سيعبر وزراء الجامعة العربية عن قلقهم الشديد من تأثيرات هذا القرار على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وما يمكن أن يسببه إعلان “ترمب” من توترات في المنطقة، ما قد يعطل جهود الحل السلمي للقضية الفلسطينية، ويعطل مشروع الاتفاق على قيام الدولتين جنباً إلى جنب!!
{ هل يتوقع أي (عربي) من المحيط إلى الخليج أن يخرج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب عن هذا المسار المعلوم والمفهوم حتى لإسرائيل؟!
{ بالتأكيد.. لا يتوقع أحد طرد السفراء الإسرائيليين وإغلاق سفارات “تل أبيب” ومكاتبها التجارية (المعلنة) و(المستترة) في عدد من العواصم العربية، فالعرب أضعف من أن يقدموا على مثل هذه الخطوات.. حدهم الشجب.. والإدانة.. والتعبير عن القلق!!
{ وقد يعجزون هذه المرة حتى عن الشجب والإدانة، إذا تحوّل الاجتماع إلى ساحة مواجهات وملاسنات واتهامات بين وزراء بعض الدول على خلفية أزمة الخليج وغيرها من الأزمات التي تحيط بالوطن العربي من اليمن إلى ليبيا، سوريا والعراق!!
{ لقد قالتها “جولدا مائير” رئيسة وزراء إسرائيل قبل (48) عاماً بعد أن أحرق اليهود المسجد الأقصى، وكانت رئيسة الوزراء لا تنام الليل حسبما روت وتتوقع اقتحام الجيوش العربية للقدس في أية لحظة من العام 1969، ولكن لم يحدث شيء، مجرد تظاهرات.. فقالت “جولدا”: (بإمكاننا أن نفعل ما نريده، نحن أمام أمة نائمة)!!
{ صدقت “جولدا مائير”.. فما زالت الأمة نائمة.. لم تستيقظ بعد.
{ جمعة مباركة.