وزارة الدفاع: (موسى هلال زولنا ما بنبيعوا بالرخيص وسيخضع لمحاكمة عسكرية)
قال إن جهات خارجية أقنعته بالمقاومة ووعدته بالوقوف بجانبه
البرلمان – يوسف بشير
قال الفريق ركن “علي محمد سالم” وزير الدولة بوزارة الدفاع إن القوات المسلحة تعاملت مع “موسى هلال” بسياسة ضبط النفس، والنَفس الطويل، رغم تصريحاته السالبة، مضيفاً إن “موسى هلال” ضد حملة جمع السلاح، وقال إن رئيس مجلس الصحوة الثوري الذي اعتقلته السلطات مؤخراً مع أبنائه ومقربين له (زولهم)، وأضاف: (ونحن ما بنبيع زولنا بالرخيص)، بيد أنه عاد قاطعاً بتشديد الحراسة الأمنية عليه ورفقائه تمهيداً لإجراء تحقيق ومحاكمتهم عسكرياً.
وجزم “سالم” عند مثوله أمام البرلمان بشأن أحداث (مستريحة)، أمس (الأربعاء)، بنصح الحكومة لـ”هلال” في أوقات متفرقة رفض الانصياع لها، وأرسلت له مدنيين وعسكريين لم يستجب لهم، وأضاف: (تمسك برأيه لأن مستشاريه أقنعوه بعدم الموافقة، وجهات خارجية أقنعته بالمقاومة ووعدته بالوقوف بجانبه). وأوضح أن “موسى” عسكري دخل المؤسسة العسكرية في الأول من يناير عام 2016م ووزع بالفرقة السادسة التابعة لـ(مستريحة). وأكد وزير الدولة أن قوات الدعم السريع في أحداث مستريحة بشمال دارفور احتسبت (14) شهيداً و(24) جريحاً، وأن قوات ما يسمى بمجلس الصحوة احتسبت (8) شهداء وأنه ليس هناك خسائر وضحايا وسط المواطنين سوى طفل أصيب بطلق طائش.
وطالب الوزير نواب المجلس بضرورة تنبيه المواطنين الذين يمثلونهم بالتعاون مع حملة جمع السلاح التي ستوقف هذه التفلتات، قائلاً: (ما تم في مستريحة يعدّ جزءاً من تعليمات القوات المسلحة في إطار حملة جمع السلاح بدخول المنطقة).
وأوضح الوزير أنه تم اعتقال (50) من ما يسمى مجلس الصحوة، ورُحِّل (30) منهم إلى الخرطوم، وهناك (20) آخرون سيتم ترحيلهم إلى الخرطوم لاحقاً. وأكد أن الفوج السادس (مستريحة) الذي يقوم بمهمة جمع السلاح مع قوات الدعم السريع بالمنطقة ليس مع “موسى هلال”، مبيناً أن “هلال” قال لنا بتصرفاته (أعلى مافي خيلكم أركبوه).
وأبان “سالم” أنهم استخدموا عنصر المفاجأة والزخم لاعتقال “موسى هلال” وأعوانه، الأمر الذي جعلهم يستسلمون، ولم يتم استخدام أية طائرات أو مدافع ثقيلة في الأحداث التي وقعت بمستريحة. وقال إن ما حدث بالمنطقة عبارة عن مناوشات لضبط متفلتين وانتهت، مضيفاً إنه ليس بالمنطقة صراع قبلي، ولم تتم أية تصفيات.
وقال الوزير: (رأينا أن نتبع الحسنى مع موسى هلال)، مضيفاً: (كنا نأمل أن يعود لصوابه وهو له وزنه كزعيم للإدارة الأهلية.. والدولة لم تستخدم العنف معه).
وأمسك “سالم” عن الحديث عن الجزائري المقبوض أثناء اعتقال “هلال”، وقال: (تم ألقاء القبض عليه وبحوزته أجهزة اتصال). وشدد على أن (مستريحة) معقل “موسى هلال”، أصبحت بؤرة لـ(المتفلتين والهاربين والنهابين)، وذكر أن الأوضاع فيها مستقرة.
وأشار “سالم” في رده على مسألة مستعجلة حول أحداث (مستريحة) خلال جلسة المجلس الوطني برئاسة البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر”، تقدمت بها عضو المجلس الوطني “سهام حسن حسب الله”، إلى أن شيخ “موسى هلال” أساء التقدير وتقييم الموقف، مبيناً أنه فسر حلم الدولة تفسيراً غير سليم وزيّن له أعوانه الباطل، وقال: (نحن نصحناه ولم يستبن النصح).