الديوان

الزواج عبر الانترنت.. آخر صيحات (الأسافير السودانية)

أثبتت التجربة نجاعتها وعقدت (70) زيجة
 الخرطوم – نهلة مجذوب
 تشجيعاً وتسهيلاً لأمر الزواج المبسط كان قيام مبادرة (أبو مازن) للزواج الإلكتروني الذي يساعد في البحث بطريقة أسهل وأسرع عن الشريك أو الشريكة المناسبة، وليس هذا فقط بل قامت أهدافها حسب مديرتها “سامية” على تيسير الزواج في ظل ارتفاع معدلات العنوسة وضائقة اقتصادية تحد من الإقبال على الزواج، في مجتمع طلباته كثيرة، بجانب عاداته وتقاليده في مسألة الزواج التي تحرج إمكانيات كل من يريد أن يتزوج. ووجدت المبادرة صيتاً جعل الكثيرين من الجنسين يتوجهون إليها والاستفادة منها في إيجاد النصف الآخر في وضع كامل السرية والثقة حتى يتم الأمر بين المتقدم والمرشح، وبخطوات جادة بقيادة المنظمة إلى أسرة العروس. وحسب متابعة (المجهر) لعمل المنظمة لاحظت اهتمامها بتسهيل الزواج وتقديم مساعدات مادية أو مشروعات مستقبلية.
ولاحظت (المجهر) أن أكثر الطلبات توافقاً هي لرجال يريدون التعدد وفتيات يوافقن عليه.. أما الشباب فيقدمون طلباتهم بوضوح أنهم يريدون الزواج المبسط ولا بأس من مشاركة الزوجة في المعيشة أو السكن. كما هناك رجال مقيمون خارج السودان يطلبون زوجات سودانيات.
وتمت العديد من الزيجات وصلت إلى (70)، فضلاً عن الكثير من الخطوبات وعقود الزواج التي أبرمت على أن يتم الزواج قريباً. وتحدد المنظمة مدة محددة لا تتجاوز الـ(3) أشهر يتم فيها الزواج بصورة جادة وسريعة تيمناً بقول المصطفى عليه السلام (خير البر عاجله).
وتسيّر سفينة الزواج الميسر بالمبادرة فتيات ومطلقات وأرامل، ومن الجنس الآخر شباب ورجال متزوجون ومطلقون لكنهم يمتثلون بصدق لأمر الزواج المبسط في ظل ظروف صعبة، وآخرون يريدون زوجة بمواصفات، ذات الخلق والدين والجمال. وكل يكتب ما يشتهي ويريد في طلبه.. كذلك الفتيات يقدمن شروطاً في الاستمارة بوضوح.
(الجمعة) الماضية قدم مديرها دعوة لقروبات الزواج في الـ(واتساب) للقاء الأعضاء، بحضور ومشاركة الزيجات التي عقدت مؤخراً والاحتفاء بها وكان اللقاء حافلاً بالحضور من  الجنسين، وقال “أبو مازن” لـ(المجهر) إن معظم البنات أتين بصحبة أسرهن وتم اختيار ثلاث للزواج لتكون الخطوبة خلال اليومين القادمين بعد التفاهم، وأضاف إن المجتمع أصبح أكثر مرونة وتقبلاً لفكرة الزواج عبر الانترنت، وقال إن الكثيرات كن يشجعن على التعدد، وزاد بأن الحضور كان فيه عدد من المطلقات وما فوق الثلاثين ناضجات، وبعضهن موظفات بالدولة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية