اتفاق بين الخرطوم وموسكو على إعادة تجهيز الجيش السوداني
بوتن: نخطط لتوريد نحو مليون طن من الحبوب للسودان العام الحالي
سوتشي – وكالات
اتفق الرئيسان “عمر البشير” و”فلاديميرا بوتين” على “برنامج كبير” لإعادة تجهيز القوات المسلحة السودانية، فيما تتجه روسيا لتوريد ما يصل مليون طن من الحبوب إلى السودان خلال بقية العام الجاري. ودخل الرئيس، “عمر البشير”، ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، في اجتماع موسع، بمدينة سوتشي الروسية أمس (الخميس)، بحثا خلاله عدداً من القضايا أبرزها العسكرية والتعاون في مجال الطاقة. وقال الرئيس “عمر البشير” في تصريحات صحفية بعد جلسة المباحثات ـ بحسب وكالة (سبوتينك): “اتفقنا مع وزير الدفاع الروسي على إطلاق برنامج كبير لإعادة تجهيز قواتنا المسلحة”. وتابع “يجب التذكير بأن السلاح الذي نمتلكه روسي الصنع، وهذا ينطبق على القوات البرية والجوية أيضا”، وأضاف: اتفقنا مع وزير الدفاع الروسي على أن روسيا ستساعد في تنفيذ البرنامج الذي نطلقه حالياً لتحديث عتاد قواتنا المسلحة”، وأشار “البشير” إلى رغبة بلاده في رفع التمثيل العسكري مع روسيا إلى مستوى مستشارين، وأكد أن السودان بحاجة للحماية من أي تصرفات عدائية، بما فيها منطقة البحر الأحمر، وقال “نريد مناقشة التعاون في الطاقة النووية مع روسيا”. وأكد “البشير” تطابق موقف بلاده مع الروسي بشأن الملف السوري، وقال إن “خسارة سوريا كانت حتمية مع التدخل الأمريكي فيها، لكن تدخل روسيا في الوقت المناسب أنقذ سوريا، وأضاف “لا تسوية سياسية من دون الرئيس السوري “بشار الأسد”. من جهته، أعلن الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، خلال لقائه الرئيس “البشير”، أن هناك آفاقاً واسعة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمجالات الأخرى. وكشف أن بلاده تخطط لتوريد ما يصل إلى مليون طن من الحبوب إلى السودان في العام الحالي. وأضاف “لدينا آفاق جيدة في مجال الاقتصاد. في مجال الطاقة، هنا يأتي التنقيب والاستخراج وتبادل الموارد”. وأوضح “بوتين” أن هناك آفاقاً ليس فقط في صناعة المحروقات، بل وفي الطاقة الكهربائية، وفي تطوير النووي السلمي، مضيفاً “بشكل عام، هناك الكثير من توجهات التعاون”. وطلب “البشير” من نظيره الروسي “فلادمير بوتن”، ، استمرار دعم موسكو في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف وغيرها، حماية للسودان من أي تدخلات خارجية تمس أمنه واستقراره. واجتمع “البشير” مع “بوتن” في مدينة سوتشي الروسية، خلال أول زيارة للأول، إلى روسيا، تستمر لثلاثة أيام. وقدم له الدعوة لزيارة الخرطوم.وقال وزير الخارجية “إبراهيم غندور” إن “البشير” ثمَّن الدعم الذي ظلت تقدمه روسيا في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، مما جنب البلاد الدخول في نفق كان يراد لها الدخول فيه.وأضاف “قدَّم “البشير” شكر السودان وتقديره لروسيا على دعمها المستمر في المحافل الدولية”.وأكد “غندور”، “البشير” أشار بصورة واضحة إلى أنه لولا الدعم الروسي في مجلس الأمن لدخل السودان في إشكالات كبيرة. وقال إن “البشير” طالب باستمرار الدعم الروسي للسودان في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف وغيرها، حماية للسودان من أي تدخلات خارجية تمس أمنه واستقراره. وقال وزير الخارجية إن الرئيس “البشير” أشار بصورة خاصة إلى المحاولات الرامية لإيقاف تصدير الذهب السوداني. وأعلن أن الرئيس “بوتين” أكد دعم روسيا المستمر للسودان في كل المحافل. وأضاف “غندور” قائلاً “إن الرئيس “بوتين” أكد “للبشير” أن بلاده تعرف أن السودان يمضي بقوة في المنطقة وأن له دور مهم فيها”. وأشار “غندور” إلى أن “بوتين” – بدوره – شكر السودان على وقوفه مع روسيا في كل المحافل الدولية، سواء في نيويورك أو جنيف أو لاهاي.