عروسة المولد.. هوس الاقتناء ينتقل من الصغار إلى الكبار
مطلب الحبايب الأول في المولد
الخرطوم- نهلة مجذوب
مولد النبي الكريم “صلى الله عليه وسلم” مناسبة عظيمة في السودان يحتفل به في كل المدن والأرياف بالذكر والسيرة الدينية بجانب المديح، فضلاً عن هذا تُصنع (حلاوة المولد) كما يحلو تسميتها للسودانيين، وتعدّ جانباً يجلب الفرح والسرور للأطفال والكبار لأنها تصنع خصيصاً للمولد النبوي وكإحدى المظاهر المرتبطة به.
وتأتي (عروس المولد) كتقليد مع المولد وتكون زاهية الشكل حلوة الطعم، سيدة الموقف بين الحلويات، تشتريها الأسرة للصغيرات من الأطفال وأحياناً يتشبث الأولاد بشرائها، حتى الفتيات والنساء المتزوجات حديثاً يشترينها، كما تهدى الآن للخطيبة والحبيبة كأجمل ما يقدم في مثل هذه الأيام.
ويحتفظ الصغار والكبار بـ(عروس المولد) لفترة طويلة من الزمن، لا تؤكل لحظة شرائها وتوضع بالمنزل في مكان بعيد آمن على رفوف كاللوحة الثمينة أو على رأس الدولاب ولحظة أكلها تكون قاسية حسب “وفاء عمر” التي ما تزال تحتفظ بعروستها منذ العام الماضي، وأضافت إنها كلما تنظر إليها تتذكر مولد النبي الكريم كأجمل المناسبات.
وتتوفر العرائس الآن بأسعار متباينة وإن شهدت مؤخراً غلاء كبيراً نتيجة غلاء مكوناتها مثل السكر وزخارفها المستوردة التي تزين بها كأوراق الزينة الملونة والمكسرات الحلوة المصنعة كزينة من المواد الغذائية الاصطناعية. وتتراوح أسعارها ما بين (50) جنيهاً للصغيرة إلى (300) جنيه وأكثر لكبيرة الحجم. ويقول عنها صانعو العرائس إنها تُصنع منذ سنوات طويلة في البيوت السودانية، من قبل الأسر التي تخصصت وبكامل أفرادها في صناعة (حلاوة المولد) بطريقة تقليدية عبر قوالب تصب فيها، والآن بجانب البيوت أصبحت تصنع في مصانع متخصصة لذلك.
ومؤخراً كانت الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس قد نبهت إلى ضرورة أن تصنع حلويات المولد، ومن ضمنها العرائس، بطرق أكثر تقنيناً وتحفظ بصورة آمنة في خيام الحلوى طيلة فترة المولد.