نائب والي ولاية كسلا ، وزير الثقافة والاعلام ،في بوح خاص لـ(المجهر)
“مجذوب أبو موسى”: سعداء باستضافة أول دورة مدرسية عقب الحوار الوطني
* نفخر بالنفرات التي حوَّلت الولاية إلى حديقة تسر الناظرين
* تشريف النائب الأول قلادة شرف على صدورنا
* زيارة رئيس الجمهورية ستحظى بتنظيم أكبر حشدين بالمدينة
حوار ـ عبد الله أبو وائل
تعد ولاية كسلا من الولايات التي شهدت نهضة تنموية كبيرة، خاصة وأن استضافتها للدورة المدرسية القومية رقم (27) خلقت حراكاً شعبياً، في دعم ذلك المشروع الكبير لتطال النهضة البنية التحتية من ملاعب ومسارح ومدارس ومبانٍ، إضافة لاستضافتها لتلك البعثات التي أتت من مختلف ولايات السودان، فكان ذلك التفاعل الكبير من فئات أهل كسلا من مؤسسات وبنوك ومنظمات ورجال أعمال ومواطنين، فازدانت المدينة ولبست حلة زاهية.
(المجهر) جلست إلى نائب والي ولاية كسلا ، وزير الثقافة والإعلام والسياحة ، الأستاذ “مجذوب أبو موسى” وحاورته في عدد من المحاور المتعلقة بالدورة المدرسية ومدى التفاعل من جانب المواطنين،حيث اكد اكتمال الاستعدادات قيام الدورة ، وقال:ان الاعداد تم بصورة جيِّدة، يليق بصورة كسلا الحبيبة في اذهان وقلوب كل أهل السودان وارتباطها في أذهانهم بالفنانين والشعراء والجمال. وتحدَّث نائب الوالي ،عن المشروعات الضخمة من خلال النفرات التي انتظمت أرجاء الولاية، مشيداً بدور المواطنين ، في هذا المجال، وقال أنه أول ولاية تعمل هذا العمل الكبير من خلال النفير وأنه يجري التخطيط لأن يكون في صلب توجهات الولاية في كثير من المشروعات خلال الفترة القادمة، بجانب الكثير من القضايا التي تطالعونها من خلال هذا الحوار.
& بدءاً ماذا تقول وكسلا تحظى بهذا الاهتمام الكبير باستضافتها لهذا الحدث المهم المتمثِّل في تنظيم الدورة المدرسية القومية رقم (27)؟
ـ حقيقة نحن نفتخر بأن الدورة المدرسية رقم (27) هي الأولى بعد مخرجات الحوار الوطني، وفي ظل حكومة الوفاق العريضة، ونفتكر أن مسؤوليتنا ستكون كبيرة لتكون حدثاً يتحدَّث عنه كل أهل السودان باعتبارها جاءت عقب مخرجات الحوار الوطني.
& ما هي تجهيزاتكم لهذه الدورة التي انطلقت أمس؟
ـ منذ استلامنا للراية من ولاية النيل الأبيض عقدنا أول اجتماع بمدينة كوستي، وذلك دليل على الجدية وشرعنا في التخطيط لهذا الحدث وجلسنا مع إخوتنا في النيل الأبيض وشمال كردفان للوقوف على الإيجابيات والسلبيات، وأعددنا العدة بصورة جيِّدة، لكن ذلك لا يعني عدم وجود بعض السلبيات في مثل تلك الدورات، سيما وأن كسلا الحبيبة إلى قلوب كل أهل السودان وارتباطها في أذهانهم بالفنانين والشعراء والجمال، فإن أي شخص يعتبر قيام الدورة المدرسية بتلك الولاية الخلابة فرصة عظيمة لزيارتها ورؤية معالمها والوقوف على تراثها، وأحياناً تأتينا وفود تضم أكثر من العدد الذي أخطرنا به، لكننا رغم ذلك نجحنا في معالجة مثل تلك المشاكل بأريحية ووفرنا لهم كل سبل الراحة.
& ما هي الرسالة التي تود كسلا أن ترسلها لأهل السودان باستضافة ذلك الحدث المهم؟
ـ نؤكد أن هذه الدورة قام بها شعب كسلا، ونحن شاكرين ومقدِّرين الذين وقفوا معنا في تلك المشروعات الضخمة من خلال النفرات التي انتظمت أرجاء الولاية، وهي أول ولاية تعمل هذا العمل الكبير من خلال النفير الذي نخطط لأن يكون من اهتماماتنا في كثير من المشروعات خلال الفترة القادمة.
& ما هو حجم الدعومات التي وصلتكم من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال وغيرهم؟
لا أستطيع حصرها بصورة دقيقة، لأنني لا أملك الرقم الحقيقي، لكنني أقول إن أصغر مواطن في ولاية كسلا شارك في هذا العمل الكبير سواءً مالياً أو معنوياً أو بكل ما يملك، ومهما قلت فإنني لا أوفي أهل كسلا ما قاموا به.
& ماذا يعني تشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية لافتتاح الدورة المدرسية؟
ـ حضور النائب الأول في الافتتاح هو تشريف بالنسبة لنا وبحضور نائب الرئيس يوم (الأربعاء) 22/11 وبحضور السيد رئيس الجمهورية في الختام، وهو شرف بالنسبة لنا، وأقول إن هنالك تغييراً كبيراً في كسلا والكل لاحظه، وأن من رأى ليس كمن سمع، خاصة وأن هنالك جهوداً كبيرة في ولاية كسلا، وبعد تلك الزيارات نتوقع أن يأتينا خير كثير وعمل كبير.
& ماذا يعني وجود ممثلين لكل أهل السودان بكسلا من خلال المشاركة في تلك الدورة؟
ـ أنا اعتبر ذلك (أولمبياد) و(كونغرس) يمثل كل أهل السودان بحضور شباب وشابات من كل ولايات السودان يحمل رسالة مفادها أن السودان واحد موحَّد، وسعداء بذلك التواصل بين كل مكوِّنات المجتمع السوداني.
& الإعلام ودوره في تغطية الحدث؟
ـ أنا أفتكر أن الإعلام دوره مهم ويلعب أدواراً سواءً سلبية أو إيجابية ونحن نريد منه أن يعكس ما يراه في مجال عملنا، فإن كان هنالك قصور فلهم العتبى، خاصة وأن بعض الهنات يمكن أن تحدث، ولكن سعداء بوجود وسائل الإعلام المختلفة لتغطية الحدث.
& المركز الإعلامي والخدمة التي يقدِّمها للإعلاميين.
ـ الحقيقة أن هذا المركز هو جهد خاص لمجموعة من الذين يعاونوننا، ويجب ألا ننكر جهودهم، وعلى رأسهم الأخت “أميرة حسين موسى” المدير التنفيذي لوزارة الثقافة والإعلام و”نورا” مقررة اللجنة الإعلامية بالولاية و”كمال” و”شرف” و”كريز” والأخ الأستاذ “هيثم جعفر” المشرف على المركز من نشاط وزارة التربية والتعليم الاتحادية، وهؤلاء واصلوا الليل بالنهار من أجل توفير بيئة جيِّدة للإعلاميين.
*رسالة لمن توجهها وماذا تقول فيها؟
ـ شاكر لكل من شاركونا في هذا الحدث الكبير، ورسالتي هي أن أهل كسلا كما كانوا عضداً وسنداً بالنسبة لنا، فإننا نطلب وقوفهم معنا في زيارات النائب الأول ونائب رئيس الجمهورية وزيارة السيد المشير “عمر حسن أحمد البشير” التي نتوقع أن تكون ذات حشد كبير، باعتبار أن آخر زيارة سجَّلها للولاية أتت في ظروف اعتصامات وغيرها، ولكن كسلا هي التي التقطت قفاز المبادرة وعملت عملاً كبيراً، وأقول إن زيارة الرئيس تم الترتيب لها في حشدين، الأول في غرب القاش بافتتاح مدرستين ثانويتين “جماع” و”علي الهدَّاب” وآخر بمنطقة (أكلا) بمحلية القاش وهو عمل ضخم بإقامة قرى أنموذجية بترحيل الأهالي من بيوت البرش إلى قرى أنموذجية بها كافة الخدمات، سيتفاجأ الجميع بحجم النقلة التي حدثت في تلك المنطقة، ونأمل أن نجد الدعم من آخرين لنقوم بأعمال كبيرة.
*كلمة أخيرة؟
الشكر لكم في صحيفة (المجهر) على تفاعلكم مع الدورة المدرسية وحضوركم لتغطيتها وحرصكم على استنطاق الجهات الرسمية لمعرفة حجم المجهود الذي بذل في الولاية خلال هذه الفترة التي سبقت استضافة الدورة المدرسية، خاصة وأن الولاية شهدت تغييرات تبدو ظاهرة للعيان.