شهادتي لله

"سوداكال".. مرة أخرى!

“سوداكال”.. مرة أخرى!
{ لم يستطع مفوض هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم التبرير حتى اليوم، لعدم حسم أمر الطعون ضد رئيس نادي المريخ المنتخب بالتزكية قبل شهرين “آدم سوداكال”، ناسياً أن الصمت وحده لا يكفي لتمرير هذا التجاوز الكبير للقانون.
{ كيف ولماذا يخاطب مفوض الهيئات الرياضية جهات قانونية- كما ذكر- لتبيّن له موقف “سوداكال” القانوني؟! أليس غريباً بل عجيباً أن تبحث المفوضية عن تخريجات قانونية لمسألة التواطؤ ضد رئيس المريخ وتسويف أمر اعتماده وفق قرار الجمعية العمومية للنادي التي اختارته رئيساً بالتزكية.
{ لم يسبق لي الالتقاء بالسيد “سوداكال”، وليس بالضرورة أن أكون مقتنعاً بأنه الخيار الأفضل لهذا المنصب الرياضي المهم، غير أنني أستشعر أن الرجل مظلوم، على الأقل في فوزه المستحق برئاسة نادي الملايين الحمراء.
{ ينبغي على المفوضية أن تبرئ ساحتها من أية شبهة تآمر أو استهداف أو تعطيل لحق أي مواطن سوداني دخل منافسة ديمقراطية شفافة حقق فيها تقدماً على الآخرين، بغض النظر عن رأيهم فيه.
{ لا خيار أمام مفوضية الهيئات الرياضية بولاية الخرطوم سوى الاحتكام للقانون، والقانون يقول إن “آدم سوداكال” يبقى رئيساً لنادي المريخ العملاق، إلى أن تقضي محكمة بإدانته دون أن تنقض حكمها محكمة الاستئناف ثم العليا، كما حدث في قضية رئيس نادي الهلال السيد “أشرف الكاردينال”.
{ وما دام “سوداكال” لم تثبت إدانته لا عند المفوض، ولا عند وزير الشباب والرياضة بالولاية، ولا عند السيد والي الخرطوم، فلا معنى للطعون في حد ذاتها ولا داعي لانتظار شهرين للبتّ فيها!
{ نحن هنا لا نتحدث عن معاملات “سوداكال” المالية، وليست لدينا معلومات وتفاصيل وحيثيات تلك القضايا المثارة، فهذا شأنه ما دامت ساحته مبرأة حتى الآن، لكننا نتحدث عن رئيس منتخب لنادي المريخ فاز بالتزكية، ثم منعوه بعدة طرق عن ممارسة مهامه!!
{ اتقوا الله يا رجال القانون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية