الشعبي يدعو إلى إخضاع المسجونين ما قبل المحاكمة للقضاء
الخرطوم – طلال إسماعيل
دعا المؤتمر الشعبي إلى ضرورة ملائمة الدستور والقوانين بالبلاد لمخرجات الحوار الوطني لتحقيق الحريات وإخضاع المعتقلين سياسياً والمسجونين ما قبل المحاكمة إلى السُلطة القضائية بدلاً عن الأجهزة الأخرى، وكشف الحزب عن سعيه لتشكيل تضامن كبير من كل القوى السياسية في إطار المنظومة الخالفة المتجددة تتعلق بوقف انتهاكات الحريات في البلاد. واستضاف مجلس الشيخ “حسن الترابي” بمنزله بالمنشية مساء أمس (الجمعة) في مناقشة فكرية وسياسية أطروحة الأمين السياسي السابق للمؤتمر الشعبي، الأستاذ “كمال عمر” لدرجة الماجستير بحضور رئيس حزب البعث السوداني “يحيى الحسين”، والناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “محمد ضياء الدين” والأستاذ “نبيل أديب”. وقال عضو المجلس الوطني والقيادي بالشعبي “كمال عمر”: “تلقيت اتصالات من نواب بولاية الجزيرة، حجم الخروقات الدستورية يتسع بعد حل المجلس الوطني أثناء المفاصلة، ليأتي حل المجلس التشريعي لولاية الجزيرة، وسيتسع إذا لم نقف ضد ذلك.”
وأشار “كمال عمر” إلى مجهودات الشيخ “حسن الترابي” قبل وفاته في ترفيع الحماية الدستورية للحريات من خلال تجربته ليحكم فترات الحبس بالقانون. وأشار إلى أنه خرج بتوصيات بتعديل قانون جهاز الأمن والمخابرات الوطني خصوصاً في مواد الاعتقال. وقال “كمال عمر” نحن تحت إمرة الأمين العام المنتخب د.”علي الحاج” وقاعدين نعمل مع بعض في تجانس كامل وتنسيق منظم، ولكن ما نقوله أحياناً ويخرج في الصحف جزء من الحرية التي تربينا عليها وليس خروجاً عن المؤسسة التي ننتمي إليها، دعا إخوته في القوى السياسية التي شاركته اليوم أن تدعم الشعبي في مبادراته التي طرحها في الساحة السياسية للخروج من هذه المعضلة.
ودعا الأستاذ “نبيل أديب” إلى إخضاع المحبوس في السجون إلى قواعد معينة، وإخضاع الحبس للقضاء بدلاً عن النيابة وقال: “اعتقال الشخص بسبب شبهة ارتكابه جريمة، والحبس السابق للمحاكمة ينبغي أن تكون تحت سُلطة القضاء وليس النيابة ويخضع للحبس مدة (48) ساعة.” وانتقد رئيس حزب البعث السوداني “يحيى الحسين” سياسة التمكين في بداية عهد الإنقاذ، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني لم يعد هو الحزب الحاكم للبلاد. وحذر الحسين قيادات المؤتمر الشعبي من الارتداد عن منهجهم بعد المفاصلة، وقال: “نكن للمؤتمر الشعبي تقديراً كبيراً في إطار حملتهم للحريات ورجعتهم للحكومة كانت وقعاً علينا، ارتدوا ورجعوا لجماعتهم.”