شهادتي لله

ويستمر الفشل .. !!

1
ما يحدث في سوق النقد الأجنبي في بلادنا أمر بالغ الخطورة وله تداعيات كارثية على جميع أسواق السلع الاستهلاكية الضرورية للمواطن، وبالتالي يعني المزيد من الارتفاع غير المضبوط في فواتير الطعام والدواء وغير ذلك من أساسيات الحياة .
الأسوأ من هذا التصاعد الكارثي غير معلوم الأسباب، هو حالة التجاهل واللامبالاة وعدم الاكتراث التي تعيشها وزارة المالية وبنك السودان وكل القطاع الاقتصادي للدولة !!
كل الأمور مطلوقة فيما يبدو للتجار، يفعلون بالدولة والناس ما يفعلون، ولا حياة لمن تنادي ..!!
2
في دولة يقترب الدولار فيها من محطة الـ(24) جنيهاً، كيف تعد مثل هذه التطورات اعتيادية وطبيعية رغم رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية ؟!
لماذا لا يعقد مجلس الوزراء جلسات طارئة ومتواصلة يستدعي فيها كبار أساتذة وعلماء وخبراء الاقتصاد في البلد.. عشرة.. عشرين منهم ليشاركوا في النقاش داخل المجلس والبحث عن حلول لهذه الطامة ؟!
هل ما يحدث طبيعي واعتيادي ولا يستدعي قلقاً من الحكومة؟
إذا كان المسؤولون عن القطاع الاقتصادي يعتقدون أنه لا خطر، وأن سعر دولارهم الرسمي غير الموجود في البنوك هو (7.9) جنيهات وأن سعر حافزهم الوهمي هو (15.8) جنيهاً، فإن الحقيقة تقول إن المستوردين لجميع السلع الاستهلاكية يحصلون على الدولار من السوق الموازي وليس من البنوك، ولهذا فإن حديث مديرة الرقابة بالبنك المركزي عن أنها لم تسمع ولم ترَ في العالم اعترافاً أو إقراراً بسعر سوق موازٍ، غير منطقي، لأنها أيضاً بالتأكيد لم تسمع أو ترى مستورداً لسلعة يذهب لبنك في أي مكان بالعالم فتقول له إدارة البنك: (ما عندنا دولار.. جيب من مواردك الذاتية)، مواردو دي وين؟؟ مش السوق السوداء أو الموازية؟؟
3
لقد بلغ الفشل مبلغاً بقطاع الدولة الاقتصادي بحيث لم يعد المواطن المسكين يحتمل المزيد من الفشل والسقوط المتوالي في الامتحانات !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية