الشرطة تعتقل مكفوفين وتصيب (4) منهم في احتجاجات سلمية بانتخابات رئاسة الاتحاد القومي
الخرطوم – محمد أزهري
اعتقلت قوة من الشرطة سبعة مكفوفين أمس (السبت)، خلال فضها لاحتجاجات سلمية صاحبت انتخابات رئاسة اتحاد المكفوفين القومي بالخرطوم بحري، وأصابت أربعة منهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، ودونوا بلاغات جنائية ضد المكتب التنفيذي للاتحاد.
وقال الأمين العام لاتحاد مكفوفي ولاية الخرطوم، وعضو الاتحاد القومي “صهيب الطاهر الهادي” مساء أمس، لـ(المجهر) إن الجمعية العمومية للاتحاد انعقدت أمس (السبت)، لانتخاب رئيس الاتحاد، وكان قد قدمت قائمتان للمنافسة، الأولى مرشحها رئيس الاتحاد الأسبق، “السموأل فاروق”، والثانية مرشحها رئيس اتحاد جنوب دارفور “أحمد إسماعيل أحمد ساتي”، وأضاف أن الجمعية العمومية كانت مخالفة لكل اللوائح والنظم الخاصة بالنظام الأساسي لاتحاد المكفوفين وهي مخالفات صريحة وعبثية، وعندما طالب الأعضاء بتطبيق النظام الأساسي تدخلت قوة من شرطة النجدة والعمليات وقمعتنا بإيعاز من أعضاء المكتب التنفيذي ومناديب مفوضية العمل الطوعي، وأكد “صهيب” أن شرطة العمليات اعتقلته برفقة ستة آخرين واقتادتهم إلى قسم شرطة بحري وغادرت دون تقييد إجراءات قانونية ضدهم، بيد أن شرطة القسم أطلقت سراحهم، وكشف عن أن أربعة منهم تعرضوا لإصابات استدعت نقلهم إلى مستشفى بحري، الأمر الذي اضطرهم لفتح بلاغات ضد المكتب التنفيذي القومي عدا رئيسه الذي استنكر واقعة استدعاء الشرطة التي حضرت دون علمه من قبل المكتب التنفيذي.
وأوضع “صهيب” أنهم قادوا مساعي لإيقاف هذا العبث منذ بدء اجتماعات الجمعية العمومية قبل عشرة أيام، بالاتصال بوزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وإدارة أمن المنظمات بجهاز الأمن، لكنها باءت بالفشل لتتم بعدها ممارسات وصفها بالقبيحة، من أعضاء الجمعية العمومية، مبيناً أن آخر ممارسة خاطئة هي عندما أراد أحد المرشحين بالأمس، الانسحاب بسبب المخالفات الواضحة للجمعية لمخالفتها لقانون العمل الطوعي من السياق الانتخابي، فأبلغه عدد من أعضاء الجمعية بأنه لا يحق له الانسحاب، كما رد عليه مندوب المفوضية بقوله: (اسكت ولا أطلع خارج دار الاتحاد)، موضحاً أن عملية التصويت جرت أثناء خروج الأعضاء لصلاة الظهر وانتهت بفوز رئيس اتحاد جنوب دارفور “أحمد إسماعيل أحمد ساتي”.
وناشد “صهيب الطاهر” ورئيس منظمة عيون “عمر الحاج” وعدد من المكفوفين، ناشدوا رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ونائبه الأول رئيس مجلس الوزراء الفريق أول “بكري حسن صالح” بإيقاف ما أسموها بالفوضى والعبثية في اتحاد المكفوفين القومي الذي تأسس في العام (1970)م.