"غندور" يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة سلام دارفور والحوار الوطني

الخرطوم ــ ميعاد مبارك
قالت الخارجية أمس (الخميس)، إن الوزير بروفيسور “إبراهيم غندور” ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيريس” استئناف محادثات السلام لإنهاء الصراع في دارفور وانضمام المعارضة للحوار الوطني.
والتقى “غندور” بالأمين العام “غوتيريس” (الأربعاء) الماضي، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة   الـ(72) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال المتحدِّث باسم الخارجية “قريب الله خضر” إن “الوزير ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة الجهود الرامية إلى استئناف محادثات السلام لإنهاء الصراع في إقليم دارفور والحاجة إلى تهيئة بيئة مواتية للمعارضة للانضمام إلى عملية سياسية شاملة في البلاد”.
وقال أمين عام المنظمة الدولية، وفقاً للمتحدِّث، “إن السودان يشهد عهداً جديداً ويتطلع لإكمال مسيرة السلام في البلاد عبر الحوار”.
وبحسب بيان ممهور بتوقيع “قريب الله” ذكر فيه أن “غوتيريس” شجع السودان على مواصلة الجهود لاستئناف الحوار السياسي بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا وإيجاد تسوية سلمية للمنطقة الحدودية.
واطلع “غوتيريس” على الانخفاض الكبير في الصراعات المسلحة في دارفور، مؤكداً أهمية مواصلة التعاون الجيد بين الأمم المتحدة وحكومة الخرطوم في تنفيذ إعادة تشكيل بعثة “يوناميد” والمفهوم الجديد للعمليات.
وتابع البيان “أعرب الوزير للأمين العام عن امتنان السودان للدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة من خلال يوناميد وبقية المجالات، وتقديره الكبير للتعاون في تنفيذ إستراتيجية خروج يوناميد، مؤكداً استعداد السودان لمواصلة تعاونه مع الأمم المتحدة في هذا الشأن”.وأشاد “غوتيريس” بحفاظ السودان على حدود مفتوحة لاستقبال اللاجئين وفتح ممرات لتقديم المساعدة الإنسانية إلى جنوب السودان.
وتطرَّق اللقاء إلى الوضع الإنساني في جنوب السودان وإيصال المساعدات عبر الأراضي السودانية، حيث أكد “غندور” التزام السودان بمواصلة مساعيه مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إيصال المعونات الإنسانية لجنوب السودان، ومواصلة دوره في إطار جهود هيئة “إيقاد” لاحتواء النزاع.
كما تطرَّق للأزمة في ليبيا، وأكد السودان مواصلة مساعيه مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الآخرين لإيجاد حل للأزمة في ليبيا، والتزامه بمواصلة تعاونه مع الأمم المتحدة للتصدي للأزمات الإنسانية في الإقليم.
إلى ذلك التقى وزير الخارجية رئيس مجموعة الأزمات الدولية “جان ماري قونينيو” يوم (الثلاثاء) الماضي، بمقر البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
وبحث اللقاء مبادرة الحوار الوطني، المفاوضات في المنطقتين، وتطور العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، فضلاً عن الأوضاع في ليبيا، أزمة جنوب السودان ودور السودان في إطار جهود الإيقاد لاحتواء النزاع، إضافةً لانعكاسات الأزمة في منطقة الخليج.